- إلى معرة النعمان المدينة التي تبكي فراق أحبّتها وإلى كلِّ مغتربٍ عن معرة النعمان من أبنائها أهدي قصيدتي
- ( هجرةٌ قسريَّة)
- أتيت إلى المعرَّة بعد نأيٍ أسائلُ دورها عن ساكنيها
- وأسألُ سوقها عن قاصديهِ وكلَّ دروبها عن عابريها
- وأسألُ كلَّ ركنٍ عن ذويه. وكلَّ شُجيرةٍ عن زارعيها
- ألا أين المعرَّةُ يومَ كانت. تضِجُّ بأهلها وبزائريها
- ألا أين المباني شاهقاتٌ وقد ركعت تئنُّ على ذويها
- وتحضنُ وهي راكعةٌ رفاتاً لأشخاصٍ قضوْامن قاطنيها
- وأُخرى ساجداتٌ في خشوعٍ تقبَّلُ أسّها ومؤسِّسيها
- وتنتشِرُ الحجارةُ شارداتٌ تفتَّشُ كلُّ أختٍ عن أخيها
- ألا أين المساجدُ عامراتٌ بأهل الذّكر من متعبِّديها
- ألا أين المقاهي والنّوادي. وأين شبابها يلهونَ فيها
- فلم يكنِ الجوابُ سَوى دمارٌ يعبِّرُ عن خرابٍ حلَّ فيها
- ###############
- لقد فرَّ الأحبَّةُ من هلاكٍ رأَوْه يُصيبُ بعضاً من بنيها
- وخلَّوْها يعيثُ الشَّرُّ فيها. بكلِّ بقاعها ويصول تيها
- لقد غادرتها بالأمس تبكي. ألوفاً قد قضَوْا من ميِّتيها
- وعدُّتُ وجدتها تبكي وتنعي. ألوفاّ لا تزالُ تعيشُ فيها
- ###############
- مدينتنا التي ظلَّت قروناً يظلِّلُها السلامُ ويحتويها
- وتزدهرُ التجارةُ في رباها. تبيعُ المنتجاتِ وتشتريها
- سترجِعُ مثلما كانت وأحلى. بفضلِ دعاتها ومثقَّفيها
- مآذننا ستبقى شاهقاتُ ويعلو الصوتُ صوتُ مؤذِّنيها
- مدينتنا سترجع رغم أنفِ الذين تمرَّسوامن مجرميها
- وتبقى منبعاً للضَّوء زاهٍ يُشِع ُّالنور عبر بني بنيها
- سامر الشيخ طه
شاعرة
الجمعة، 1 ديسمبر 2017
( هجرةٌ قسريَّة)سامر الشيخ طه
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق