شاعرة

شاعرة

الجمعة، 1 ديسمبر 2017

( هجرةٌ قسريَّة)سامر الشيخ طه


  • إلى معرة النعمان المدينة التي تبكي فراق أحبّتها وإلى كلِّ مغتربٍ عن معرة النعمان من أبنائها أهدي قصيدتي 
  • ( هجرةٌ قسريَّة)
  • أتيت إلى المعرَّة بعد نأيٍ أسائلُ دورها عن ساكنيها
  • وأسألُ سوقها عن قاصديهِ وكلَّ دروبها عن عابريها
  • وأسألُ كلَّ ركنٍ عن ذويه. وكلَّ شُجيرةٍ عن زارعيها
  • ألا أين المعرَّةُ يومَ كانت. تضِجُّ بأهلها وبزائريها
  • ألا أين المباني شاهقاتٌ وقد ركعت تئنُّ على ذويها
  • وتحضنُ وهي راكعةٌ رفاتاً لأشخاصٍ قضوْامن قاطنيها
  • وأُخرى ساجداتٌ في خشوعٍ تقبَّلُ أسّها ومؤسِّسيها
  • وتنتشِرُ الحجارةُ شارداتٌ تفتَّشُ كلُّ أختٍ عن أخيها
  • ألا أين المساجدُ عامراتٌ بأهل الذّكر من متعبِّديها
  • ألا أين المقاهي والنّوادي. وأين شبابها يلهونَ فيها
  • فلم يكنِ الجوابُ سَوى دمارٌ يعبِّرُ عن خرابٍ حلَّ فيها
  • ###############
  • لقد فرَّ الأحبَّةُ من هلاكٍ رأَوْه يُصيبُ بعضاً من بنيها
  • وخلَّوْها يعيثُ الشَّرُّ فيها. بكلِّ بقاعها ويصول تيها
  • لقد غادرتها بالأمس تبكي. ألوفاً قد قضَوْا من ميِّتيها
  • وعدُّتُ وجدتها تبكي وتنعي. ألوفاّ لا تزالُ تعيشُ فيها
  • ###############
  • مدينتنا التي ظلَّت قروناً يظلِّلُها السلامُ ويحتويها
  • وتزدهرُ التجارةُ في رباها. تبيعُ المنتجاتِ وتشتريها
  • سترجِعُ مثلما كانت وأحلى. بفضلِ دعاتها ومثقَّفيها
  • مآذننا ستبقى شاهقاتُ ويعلو الصوتُ صوتُ مؤذِّنيها
  • مدينتنا سترجع رغم أنفِ الذين تمرَّسوامن مجرميها
  • وتبقى منبعاً للضَّوء زاهٍ يُشِع ُّالنور عبر بني بنيها
  • سامر الشيخ طه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق