شاعرة

شاعرة

الأربعاء، 12 أبريل 2017

سفينة الصباح ... الاديب حسين النايف عبيدات


  • بسمة الصباح ... صباح الخير ...
  • سفينة الصباح ... عند المخاض وفي أول شهقة زفير لانبلاج الشمس من خيوط الفجر ركبت احلامي سفينة الآمال فنظرت الى الفضاء الرحب المكحل بالسواد الذي ينطوي خجلا حتى يرتدي ثوبا رماديا وهكذا حتى تخرج الشمس من مكمنها معلنة يوما جديدا واملا اخرا ... في تلك اللحظات شدني السكون والهدوء إلى العقل بسؤال : لماذا كل هذا الضجيج والصراخ والالم بعد كل طلعة لشمس الله ...؟ لماذا تلك البشاعة في يوم مشرق بالجمال والنعم الكثيرة ...؟ لماذا نرتحل للدمار وفي زوايا حياتنا الجمال والسعادة التي تعشعش في الذات فتسعى النفس الى الشقاء ...؟ اهو طغيان نفس أم قانون عمر أم جهل وغطرسة أم ماذا ...؟ وهنا توقفت سفينة الحلم عن المسير بعد أن أصيبت بشظايا رصاص العقل ... فنزلت غرفتي متهاوياً وقالت إن اردت السفر ألى السماء والتحليق في جمال الكون فاركن العقل واعلم بأن لحظة الواقع هي في جيبك وغدا مجهول الرؤية منظور بقدر ومكتوب في لوح محفوظ كما هي لحظات الماضي التي انتقلت بالموت إلى بارئها فبقييت الذكرى علها تنفع مؤمن ... إن اردت السفر إلى الكون في قبلة الصباح فاعلم بأن الخير فيه والشر من عقل ونفس كاهنة بالسوء فلا تنغمس في ترهات السؤال ... هو قانون طبيعة بشر أصابهم اليأس من جمال فارتحلوا إلى بركان الشقاء ....؟ وهنا صرخت حتى سقط فنجان القهوة ارضا وقلت كيف أرى الجمال والنعم هذه في طلعة كل صباح وألزم الصمت في السؤال عن غباء البشر وان كنت ادرك بأن لولا الشر لما عرف الخير ولولا الظلام لما ادركنا قيمة النور ولكن سؤالي في عقل ونفس تاهت عن خيرها فألزمت غيرها بالشقاء ... نعم قانون الخير والشر هو قانون الحياة منذ بعث آدم ... ولذلك سأركن العقل جانبا لأغرد في سفينة الحلم بكل طلعة فجر جديد هي قصيدة لحن الحياة وموال شمس هو أنا ... صباح الذات ... صباح الخير ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق