أختان فى الاوائل من النساء ..المبدع /احمد شديغات

بسم الله الرحمن الرحيم
أختان في الأوائل من النساء" أم سليم، وأم حرام "/1
تقديم الدكتور أحمد محمد شديفات /الأردن
عائلة عريقة سطرت طريقا من نور، وكلهم نجوم وشامات في سيرة وتاريخ الإسلام ولها أخوة من الذكور هم حرام وسُليم شهدا بدراً وأحداً وسرية بئر معونة وفيها قتلا، وأختها أم سليم واخرى أم عبدالله، وأمهم مُليكة أو أُنيقة بنت مالك بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار فقد أدركت الإسلام، وأسلمت، وذكر صاحب الإصابة بأن النبي محمد قال «قتل أخوها وأبوها معي» هذا إيجاز وبطاقة تعريف ويكفي لهم فخرا أنهم من الأنصار من الخزرج، قال الْبَرَاءَ بْنَ عَازِبٍ ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ  يَقُولُ " مَنْ أَحَبَّ الأَنْصَارَ فَبِحُبِّي أَحَبَّهُمْ ، وَمَنْ أَبْغَضَ الأَنْصَارَ فَبِبُغْضِي أَبْغَضَهُمْ "وأم حرام هي أم الشهيد قيس بن عمرو بن قيس وزوج الشهيد عمرو بن قيس شهد ابنها بدرًا وشهد مع أبيه أحدًا وقتلا يومها رضي الله عنهما، ثم تزوجت عُبادة ابن الصامت الخزرجي شهد بدرًا وأحدًا والخندق وبيعة الرضوان، وسائر المشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. وشارك بفتح أرض الكنانة مع عمرو بن العاص رضي الله عنهما، وأول قاضي في بيت المقدس وفاته في الرملة ونقلت رفاته إلى القدس في مقبرة باب الرحمة،           وكان صلى الله عليه وسلم يكرمها ويَصِلُها ويَقِيل في بيتها في حضورها وغيابها، وهي خالة النبي صلى الله عليه وسلم بالرضاعة ومن محارمه، ،قَالَ أَنَسٍ: دَخَلَ عَلَيْنَا رَسُوْلُ اللهِ، مَا هُوَ إِلاَّ أَنَا وَأُمِّي وَخَالَتِي أُمُّ حَرَامٍ، فَقَالَ: "قُوْمُوا فَلأُصَلِّ بِكُمْ". فَصَلَّى بِنَا فِي غَيْرِ وَقْتِ الصَّلاَةِ" وهي من الأوائل في النساء اللواتي شاركنا أزواجهن في غزواته صلى الله عليه وسلم في أشرف مهنة مداواة الجرحى وأعداد الطعام للمقاتلين وشحذ همم المجاهدين ورد الفارين، وإذا لزم الأمر المشاركة في قتال المشركين، فقد كان لها شرف خوض المعارك في أحد وحنين والخندق والفتح والطائف مع زوجها عبادة بن الصامت، هذا طرف من بدايات حياة أم حرام وسنتابع الخطى  مع ركب أم حرام نحو البحر حتى الوصول إلى لارنكا في قبرص