- ( معادن ) شعر.د. مختار أحمد هلال..فصحى عمودى
- إن النفوس معادن. عند الخبير تقيم
- منها الردئ تعافه نفسى ومنها القيم
- الناس منهم جاهل. من جهله يتألم
- ومغيب عن وعيه. فى جهله يتنعم
- يحيا الحياة كأنه. ثور يبول ويقضم
- الناس تخشى شره. من فحشه لا يسلموا
- إن غاب يحمد نأيه. إن قال رأيا يهدم
- ومثقف متبحر. الناس منه تعلموا
- لا يستطيل بعلمه. فوق العباد ويحلم
- فيه التواضع شيمة. وتأدب وتراحم
- لا يستبد برأيه. إن قال لا يتعاظم
- وتراه ينصت للحديث. إذا الرفاق تكلموا
- يبدى السكينة والوقار كأنه لا يعلم
- ومكابر حسب الحياة. غنيمة وتقسم
- للناس بعض فتاتها. وله النصيب الأعظم
- فيما يعيه ولا يعيه. بجرأة يتكلم
- عرف القليل من العلوم. وغاب عنه المعظم
- الناس تخطئ أو تصيب. فرأيهم لا يلزم
- لكن رأى جنابه. فهو الصواب الأسلم
- لا يستجيب لناصح. كيف الكبير يقوم؟
- ومنافق متلون. فى كل حال يغنم
- أخذ النفاق سفينة. فيها يصيد وينعم
- يعلو على الأمواج إن صعدوا ويهبط إن هموا
- لا دين يصلح شأنه. أو للطباع يقوم
- هو معرض عن ربه. فيه الأنا تتحكم
- وجهان وجه مشرق. يبدو ووجه مظلم
- فهو المكيل لك المديح. معظما لو تكرم
- وهو المقيم لك الضريح. مؤبنا لو تشتم
- أما الكذوب ففاجر. من صدقه يتبرم
- وتراه يكذب دائما. لا يستحى لا يندم
- ويظل يكذب ثم يكذب. عامدا لا يسأم
- حتى يصدق كذبه. ويقول لا أتوهم
- فى اللوح يكتب كاذب. يوم القيامة يندم
- من خط كذابا فلا. يزكو له أبدا فم
- إن شب جزع أعوج. الساق كيف تقوم
- أما التقى فعمره فى الله دوما مفعم
- بالذكر يحيى قلبه. يسمو به يتنعم
- يمسى ويصبح شاكرا. لله... جل المنعم
- للناس يذكر فضله عن جوده يتكلم
- يبغى رضاه وعفوه. وبحبه يترنم
- للخير يسعى دائما. بالفحش لا يتكلم
- هجر الذنوب فلم تعد فى قلبه تتضرم
- الناس تأمن بطشه. عن شره لا تعلم
- جعل اليقين شراعه. فى لجة يتقدم
- والبحر يعصف ريحه أمواجه تتلاطم
- الله وجهته وأسمى غاية والمغنم
- يرسو على شط الجنان سفينه وسيكرم
- بقلمى.د.مختار هلال..يناير ألفين وسبعة عشر
شاعرة
الاثنين، 15 مايو 2017
( معادن ) شعر.د. مختار أحمد هلال..
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق