بسمة الصباح .. حسين النايف عبيدات

بسمة الصباح ... صباح الخير ...بكل المآسي التي يعيشها الفرد ما زالت الحياة جميلة وتأخذ بألالباب إلى الطيران في عالم الجمال والسعادة وقد يصرخ بي صوتاً غاضباً قانطاً من رحمة الله وحلم الأمل ومن فكر عاقل فأقول : هيا معي في رحلة إلى خطوط عريضة ننشرها على الملأ لترى عظمة الجمال في داخلك ومن ثم ترى جمال الحياة وطبعاً هذه الرحلة تحتاج إلى شيء من بصيرة عين وفكر ونفس للخير هي مرتحلة ... وهذا الأمر قد يفتقده أغلب البشر ولكن بقليل من الإدراك والتمعّن والتعوّد يمكن أن نصل لحياة جميلة وإن كان فيها بعض المنغصات والعقبات لأن قانون الدنيا يشير بإن الحياة خلقت ولم يخلق لها الله راحة الفكر فدائماً زائرها في بحث دائم عن الراحة وللأسف فهي غير موجودة بأمر من خالق الدنيا وبالتالي ينبغي أن يدرك ويعلم الشخص بأن الجمال قد يجده في قناعة ومقولة مفادها بأن العلم خير من المال وبأن الصغار صغار النفس ولو عاشت في أبراج شاهقة من الإبهار والعظمة لا يخدشها أن تخوض في الأوحال أو تحمل الأحذية ... فالترفع عن المظاهر وعن سطحية وتوافه الأمور ... هم طرق للجمال ودرب مستقيم للحياة ويكفي أن يعلم كل واحد منّا بأنه مفارق وتاركاً في لحظة غير مرتقبة كل ذرة جمعها بحرب أو بهدوء ... تاركاً حياة يميل فيها إلى تصديق ما يرغب او يتمنى أن يحدث ... تاركاً حياة بناها بالجري وراء طواحين الهواء بمراوح من مولدات فكرية مغلوطة بسبب إنجراف وتدني المفاهيم الذاتية في كل مجتمع حتى تحول فيها الكائن البشري إلى طاحونة تدور في ساقية لجمع شهوات النفس ولإرضاء حلم فارغ أهوج وفي يده كل ما يسعد يومه ويكفي نفسه وعقله من رغبات ومع هذا يدور ويلهث ويجري ليحوز أكثر من عقار وأكثر من آلية وأكثر من طائرة ليكنزها ... رغبة في جمع أكبر قدر من المال حتى يطفوا على تلة من المال خشية من غدر القدر أو طمعا في حب المال أو خوفا على الأولاد من مستقبل آتٍ ... مبررات وحجج للتعاسة تجعله وتجعل كل فرد يصرخ وينادي عن جمال الحياة ... فكيف سيأتيه والجمال يبيعه بأبخس ثمن في سوق هو البائع والشاري كيف سيأتي الجمال وهو متجاهلاً ومتناسياً بأنه لا يستطيع أن يأكل أكثر من حاجته ولا يستطيع النوم على أكثر من سرير في نفس اللحظة ... نعم المال زينة والمظاهر جميلة واداوات الحياة أجمل ولكن بخطوطها الإيجابية التي تؤدي إلى الحياة والجمال ... صباح الجمال والحياة ... صباح الخير ...