- في بلاد العتمات ..
- .
- الى الذين يغوصون خلف ظلال الكلمات ..
- .
- عمّديني صابئا
- في ضفّتي عينيك ليلاً
- و احضنيني
- ابعثي الطّفل الذّي مات بأعماقي جنينا
- لملميني ..
- ربّما في حضنك الدافئ
- ترتاح كلومي ..
- ربّما أجمع ـ أواه ـ شتات الذّات
- أُشْفى من شجوني
- ظلّليني غيمة تمطر حبّا و حنانا
- ارحميني ..
- فلقد أنفض عنّي درن الماضي
- أغنّي لك موّال حنيني
- و ألبّي رغبات الله فيَّ
- و أغنّي كالعصافير لزهر الرّوض
- في الفجر لحوني
- اهربي ليلى بصبّ منهك العزم
- بقايا طلل يرزح سقما
- تحت أقدام القرون
- دثّريني ..
- و اقرئي لي بعض آيات اليقين
- أنت في عينيك عرشي باذخ
- يخترق الغيم
- و يدني أنجم اللّيل مصابيح
- تباهتْ وامضات تستبيني
- رمّمي الفطرة ليلى
- ضمّدي كلّ جروحي
- ارحميني ..
- ربّما أفلتُ من أنياب مَيْنِي
- ربّما أكسر أسوار أكاذيبي
- و أعرى من نفاقي
- يبعد الحبّ الأنا الآخر عنّي
- ألتقيني
- أخصف الصّدق أزاهير
- أغطّي قلبيَّ المثخن بالخوف
- و بالسوط يوشّيه خداع الكاهن الأكبر
- بالتّقديس من ماض مشين
- أنا مذ كنتُ جنينا
- أطعموني الخوف في أمشاج أمي
- أرعبـــــــــــــوني
- هي كانت وحدها تصنع أمجاد أبي المغوار
- ذي الطّول المكين
- بطل في البيت يخشاه أبو زيد
- و في المخفر جرذ
- يتّقي رمق العيون
- ضيمها قد كان ضيمي
- و أساها منه قد ودّعت بشري
- و سكوني
- و رأيت النور أواه مغشى
- بخيوط الجبن
- تجتاح سهولي و حزوني
- علّموني دارجا كيف ألبّي
- شاكرا من صفعوني
- و أرى السّلطان ربّا
- ينفخ الرّوح بصخر
- فإذا الصخر من الأبطال ليث
- حاذق يسمع في صدري ظنوني
- و يميت الثلْث إصلاحا لثلث
- ذاك حق الله محفوظ
- لحامي الدّولتين
- أنا مذ كنت صغيرا
- أوهموني أنّني صفر
- و أنّ المجد للجيش
- و للخفـــر
- و للســوط
- و للسجان مفتونا بآهات السجون
- أوهموني أنني الحمل بأرض
- من ذئاب و سباع
- و وحوش كاسرات تشتهيني
- فانتضيت المَيْنَ من حذقي سيوفا
- و دروعي في مفازاتي أكاذيبي
- فما لي غير هذا من سلاح
- يبعد الأخطار عني
- في بلاد العتمات ؟؟؟
- .
- 02/6/2017
شاعرة
الجمعة، 2 يونيو 2017
في بلاد العتمات *** بقلم الشاعر محمد فضيل جقاوة
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق