شاعرة

شاعرة

الجمعة، 2 يونيو 2017

في بلاد العتمات *** بقلم الشاعر محمد فضيل جقاوة

  • في بلاد العتمات ..
  • .
  • الى الذين يغوصون خلف ظلال الكلمات ..
  • .
  • عمّديني  صابئا 
  • في ضفّتي عينيك ليلاً 
  • و احضنيني 
  • ابعثي الطّفل الذّي مات بأعماقي جنينا
  • لملميني ..
  • ربّما في حضنك الدافئ 
  • ترتاح كلومي ..
  • ربّما أجمع ـ أواه ـ شتات الذّات 
  • أُشْفى من شجوني 
  • ظلّليني غيمة تمطر حبّا و حنانا 
  • ارحميني ..
  • فلقد أنفض عنّي درن الماضي 
  • أغنّي لك موّال حنيني 
  • و ألبّي رغبات الله فيَّ 
  • و أغنّي كالعصافير لزهر  الرّوض 
  • في الفجر لحوني 
  • اهربي ليلى بصبّ منهك العزم
  • بقايا طلل يرزح سقما 
  • تحت أقدام القرون 
  • دثّريني ..
  • و اقرئي لي بعض آيات اليقين
  • أنت في عينيك عرشي باذخ
  • يخترق الغيم
  • و يدني أنجم اللّيل مصابيح
  • تباهتْ وامضات تستبيني
  • رمّمي الفطرة ليلى 
  • ضمّدي كلّ جروحي 
  • ارحميني ..
  • ربّما أفلتُ من أنياب مَيْنِي 
  • ربّما أكسر أسوار أكاذيبي 
  • و أعرى من نفاقي
  • يبعد الحبّ الأنا الآخر عنّي 
  • ألتقيني 
  • أخصف الصّدق أزاهير 
  • أغطّي قلبيَّ المثخن بالخوف 
  • و بالسوط يوشّيه خداع الكاهن الأكبر 
  • بالتّقديس من ماض مشين 
  • أنا مذ كنتُ جنينا 
  • أطعموني الخوف في أمشاج أمي 
  • أرعبـــــــــــــوني 
  • هي كانت وحدها تصنع أمجاد أبي المغوار
  • ذي الطّول المكين
  • بطل في البيت يخشاه أبو زيد
  • و في المخفر جرذ
  • يتّقي رمق العيون
  • ضيمها قد كان ضيمي 
  • و أساها منه قد ودّعت بشري 
  • و سكوني 
  • و رأيت النور أواه  مغشى 
  • بخيوط الجبن 
  • تجتاح سهولي و حزوني
  • علّموني دارجا كيف ألبّي 
  • شاكرا من صفعوني 
  • و أرى السّلطان ربّا 
  • ينفخ الرّوح بصخر 
  • فإذا الصخر من الأبطال ليث 
  • حاذق يسمع في صدري ظنوني
  • و يميت الثلْث إصلاحا لثلث 
  • ذاك حق الله محفوظ 
  • لحامي الدّولتين
  • أنا مذ كنت  صغيرا 
  • أوهموني أنّني صفر 
  • و أنّ المجد  للجيش 
  • و للخفـــر 
  • و للســوط
  • و للسجان مفتونا بآهات السجون 
  • أوهموني أنني الحمل  بأرض 
  • من ذئاب و سباع 
  • و وحوش كاسرات تشتهيني 
  • فانتضيت المَيْنَ من حذقي سيوفا
  • و دروعي في مفازاتي أكاذيبي 
  • فما لي غير هذا من سلاح
  • يبعد الأخطار عني 
  • في بلاد العتمات ؟؟؟
  •  .
  • 02/6/2017
  • لا يتوفر نص بديل تلقائي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق