يــاليــلةَ القــدرِ هــل من نفحــــةٍ ***رفعت المرصفي

يــاليــلةَ القــدرِ هــل من نفحــــةٍ
-------------------
ياليلــةَ الأقــــــدار هـــــل مـ***ـن نفحــــةٍ ؟
تهـــــدى الغـريبَ إلى الســـنا النـورانى

ياليلــةَ الأقــــــدار هـــــل مــن قبســـــــةٍ؟
تشــفى عليــــلا فى الـذنوبِ يُعــــانــــى

أيــامُ عمـــــرى أوشــكــت أن تنـــــزوى
وأريــدُ أن أنجــــو – فمن يلقـــــــــانى

أنهارُ عمـــرى قــد تبخّــــرَ عطـــــرهـــا
وزوارقــــى تـاهـــت عــن الشـــطئـــــــــــانِ

هـذى دمــوعى قــد أذابـــت جفنَهــــــــــــا
وتبخــــرّت شــــوقــا إلــى الرحمــــــــــــــــنِ

والقلــــبُ يصـــرخُ تـــــوبةً وضـــراعــــــةًوصـــراخــــهُ يعلــــــو علــى الخفقـــــــــــــانِيــاربُّ حُســــنُ الظــنِّ يغمـــرُ فِطرتـــــــــىفـاقبـل بحســـنِ الظـنِّ أن تــــرعــانـــــــــىفأنــا أُصلى – والصــــلاةُ بشــــــــــــــــــارةٌويطــوفُ مــن حــولى شــذى الغُفــــرانِوأنـا أصـــومُ – وفـى الصيــامِ فضيلــةٌلكـــنّ شــــوقـــى للســــنا أضنــــــــانـــــــىوأنا أقـــــومُ الليـــــلَ أرجـــــــو رحمـــــــــــةًوعلــى قيــــامـــى تشـــــهدُ القــــدمـــــــــانِيـاليــلةً عبـــقَ الزمــــانُ بطـــرحهـــــــــــــاوانســــابَ منهــا النــــــورُ فى الأركـــانِيـاليلــــةً – وبألفِ شهــــرٍ قـــدْرهــــــــــــايـاحظَّ من ينجــــو مــن النيـــــــــــــرانِيـاليــلةً فيهـــا المــلائـــِـكُ أنـــــزلــــــــــــــتْوبـــإذنــــهِ فـاضـــت علـــى الأكــــــــــــــوانِوأكـــادُ ألمحنـــــى علــى أبــــــوابهــــــــــــاوأكــــادُ أُدركهــــــــا – فمــن أدرانــــــــــى ؟