شاعرة

شاعرة

الثلاثاء، 30 أغسطس 2016

الطبيعــة: الاستاذة فتيحة نور عفراء

الطبيعــة: حيــث يلامس السحر الجمـال بأعــذب اللمســات===================================الطبيعة لوحة فنية تفيض بالحسن والجمال ، والنفوس السوية تثير لديها الإعجاب ، وتتفاعل معها روحيا ، إذْ تتحوّل لديها شعرا ، أنشودة ، عبادة وإجلالا وتسبيحا وتعظيما لمبدع هذه الطبيعة وخالقها .أين نحن من هذا العطاء الربّاني ؟ هل نحسّ بهذا الجمال الفياض في سلوكنا اليومي ؟ هل نتذوق القليل أو الكثير في يومياتنا وليالينا ؟ .هي أسئلة مطروحة علينا أفرادا وجماعات ، ولا أعتقد أننا نجهل واقعنا وسلوكنا الذي يجهل في أغلب الحالات كُنه الجمال ومفهومه ، ومعاداتنا لكل ما هو جميل ، وإنْ جَهِـلْنا التذوقَ الجماليَّ فإننا في نفس الوقت نترفع عن تعلّم التذوق الجمالي ونرى بأنه من الصغائر التي ننزل إليها ، والبعض يراه أنه من الضعف والدونية. نحن أغلبنا معطوبٌ من الداخل. لكن كيف السبيل إلى إصلاح هذا العطب ؟ الجمال يحيط بنا من كل جانب. وسرّ الجمال يتمثّل في القدرة الإلهية التي خلقت وأبدعت ، لكننا نفتقر إلى استشعار هذا الجمال ، لأن ذاك يحتاج إلى تنشئة وتربية تستمرّ مع الإنسان ولا تتوقّف عند مرحلة محدودة من العمر ؛ فالشخص الذي يتعوّد على تناول الأشياء من زواياها النفعية ، تأكيدا لا يرى فيها جمالا ، لأن الأشياء في نظره لها مدلولات مادية حسّية ، إذْ هو يرى البرتقال ليأكله ، وينظر إلى المقعد ليستريح عليه ، ويركب السيارة لتُسْرع في نقْله من مكان إلى آخر ؛ لكنه حينما يبحث عن شكْل البرتقال ولونه ، وملامس سطوحه ، وكيانه الكُلّي ، ويعجب بهيئته حين يقارنها بفاكهة أخرى ، فإن إعجابه وسروره في هذه الحالة يؤدّي له وظيفة أخرى ..هي الاستمتاع والتذوّق ..وهكذا في بقية الأشياءالقبْح عـمَّ .هلاّ الْتفتنا إلى تربية تكون الجمالية في صدارتها !!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق