شاعرة

شاعرة

الأربعاء، 31 أغسطس 2016

كان .. وياما كان ... الشاعر مصطفى الحاج حسين


  • كان .. وياما كان ... 
  • شعر : مصطفى الحاج حسين .
  • بعيد عنكِ
  • قريب منكِ
  • تزهر الأمنيات
  • إذا ما ذكرت اسمكِ
  • وتنتشي النسمات
  • إن كلمتها عن قلبكِ
  • أنتِ حنان الورود
  • حين تلوذ إليكِ
  • فراشات قلبي
  • يانغمة السحر
  • ياهدية .. تفوق المنى
  • من أين لكِ 
  • كلّ هذا الحضور ؟!
  • من أين حصلتِ 
  • على هذا المدى ؟!
  • ومن دلكِ على يباسي ؟!
  • كنتُ من قبلكِ
  • أرفل في هضاب الموت
  • كنت أطارد بخل الندى
  • وكان صوتي ينزف قامتي
  • ولا أجد لأسدّ رمق لهفتي
  • إلآ التراب الجاف
  • وكان الغيم .. يبللني بالبرق
  • ويرتعد فيّ البكاء
  • على عمرٍ بعثره القيظ
  • إني أحبّكِ ..
  • منذ أكثر من خليقة
  • وأقدم من الحب بدهر وحقبة
  • وكان الله يبشر الأنبياء
  • بحنان عينيكِ
  • يا أجمل نجمة في هذا الكون
  • من أين لي ..
  • أن أقدم مهركِ ؟!
  • وأنتِ تستحقين ألف كوكب
  • وألف ألف محيط وبحر
  • من أين أحصل .. على شموس
  • لا تعد
  • وأقمار تنير مدى أنوثتكِ ؟!
  • يامجد السماوات السبع .. أنتِ
  • ياعطر الضحى .. والأنداء
  • يا مهجة الزعفران
  • النابت على خدود الشفق
  • يا أقحوانة الشطآن
  • حين البحر يعشق
  • من أين طلّ هذا البهاء ..
  • عليّ ؟!
  • ومن دلكِ على احتضاري ؟!
  • وكانت الدنيا .. بالنسبة لي
  • غرفة انعاش .. لا أكثر
  • أنا لا أصدق حبكِ
  • لأني لا أستحقه !!
  • مؤكد أنك غلطانة
  • أو ربما تمزحين
  • أنا لا أملك إلآ قصيدتي
  • بعض كلمات مغبرة
  • وعدة أحرف تفكر بالانتحار
  • لا أقدر على مهركِ
  • وجسدي،تتداعى مفاصله
  • قلبي أشلاء ذبيحة
  • وروحي يعبث فيها الخريف
  • جلّ ما عندي .. دمع وانكسار
  • صار يشفق عليّ الانهيار
  • والمساء يعزيني على عمري
  • والقبر يلوح لي .. كلما التفت
  • أيّ حب ياحبيبتي .. تتحدثين عنه ؟!؟!
  • كان .. وياما كان
  • في قديم الزمان
  • عاشق .. اسمه مصطفى
  • أحبّ من كلّ قلبه
  • بجنون
  • لكن الهوى سخر منه
  • أدمى قلبه بالجراح
  • أشعل له بسمته بالنواح
  • وحطم له خطواته
  • في منتصف الدرب
  • وما عاد يبصر .. إلآ ظلمته
  • وماعاد يستأنس .. إلآ بدمعته
  • وصار الحب .. بالنسبة له
  • دماراً .. وانتحاراً .
  • 11/8/2016

هناك تعليقان (2):