- من دفتر الحياة ...
- ***************
- ------------------ غدر صاحبي اللئيم -----------------
- أتاني مساءً سائلاً مُتذللاً .................وقد ساءني وجهٌ تَجلَّت نوائِبه
- وقال مساءَ الخير خلي وصاحبي ........أتيتُك مُحتاجاً تعالت مَصائبه
- فجُد لي بمالٍ كي أُداويَ عِلَّتي .......وأرفعُ كربي حينَ شَحَّت سحائبه
- أبي في سُجون الغدر والسجنُ مُظلمٌ.وقد حكم القاضي وشقَّت ضرائبه
- وما زال يبكي والدموعُ بعينِه .........وقدْ بلَّلِ الخدينِ واخضَلَّ شارِبه
- فقلتُ تفضل يا صديقي بجانبي .......يهونُ فداك المالُ دوماً وصاحبه
- سآتيكَ بالأموال دَيْناً وسُلفةً ..........فلي صاحبٌ لا يمنعُ السُّؤلَ طالبه
- ولكن هداك الله للحقِّ رُدّها ................بيوم كذا ..إياك عَهداً تُجانبه
- فقال :صديقَ العمرِ كيف أخونُها ...........أمانةَ ربي إنّني لا أُغاضِبُه
- ----------------------------------------------
- ذهبتُ الي بيتِ الصديقِ مُعاتباً .....وعند انقضاءِ الوقتِ مالي أطالبه
- فقال بحقِّ الله من أنت ؟دلَّني ........فلم أر هذا الوجهَ، دعني أُقارِبه ؟
- وإياك من شيبي وذقني تَسُبّها ......ودونَك والقاضي جُريجٌ و حاجبه
- ذهبتُ إلى القاضي ألملمُ خَيبتي .........وعُذت بربي من لئيمٍ أُغاصبه
- فساءَلني الميثاقَ إن كنتُ كاتباً ..........وقال بصوتٍ أزعَجتني مثالِبُه
- فهل من شهودٍ بينَكم وكفالةٍ ..............وهل لك أوراقٌ ففيها نُحاسبه
- فقلت معاذ الله (حسبيَ خالقي ).............وأنتَ وكيلي يا إلهي تُعاقبُه
- ومن ذاق من مر الصداقةِ علقماً .....تجرّع طول الدهر ويلاً يُصاحبه
- وإيَّاك أن تعطي اللئيمَ دُريهماً...........ولو جَرت الأنهارُ دمعاً يواكبه
- --------------------------------------------------------------------
- عبد العزيز بشارات/ أبو بكر/ فلسطين
شاعرة
الخميس، 20 يوليو 2017
غدر صاحبي اللئيم ---*** بقلم الاديب عبد العزيز بشارات/ أبو بكر
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق