#زفــرة114-بقلمي- ياســين السـامـعي
يتفتَّقُون سَعادةً
و الحُـزنُ فوقَ ثيابِهم
لا يبرحُ
أطفالُنا البؤساءُ
رَغمَ جِراحِهم
ضَحكاتُهم تَجلُو الفؤادَ
و تشرُحُ
و تراهُمُ تَحتَ الأنينِ
كأنَّهم زهرُ الرٌُبا
يتَفتَّحُ
وجناتُهُم قد أينعَت
و الدّمعُ يلثمُها
و يسطَّعُ كالنَّدَى
يَتفَيَّحُ
ماذا عليهم
إن أضاؤوا و المدَى
أمسى عبُوساً
ً بالأســى يَتقَيَّحُ ؟
أطفالُنا البؤساءُ
فوقَ جراحَهم رَقصُوا
هزمُوا البُكاءَ , ترنَّمُوا
و مناديَ الآلام
ليلاً يصدَحُ..
لا يعرِفُونَ سِوى وجوهِهُم الجميلةِ
رغمَ أسنانِ السنين
فيفرَحُوا
جاعوا......؟نعم
قُتِلُوا.......؟نعم
خافوا .....؟نعم
لكِنَّهم مُتَشبِّثُونَ بشمسِهم
و أَكُفهم بالضَّيمِ
لا تتمسَّحُ
أطفالُنا شاخَت معاوِلُ هَدمِهم
أبداً
فلم يَذوُوا
ولم يترَنَّحُوا
لا الشَّوكُ يُؤذيهِم إذا التحفوا الثرى
و لا وجهُ الدُّجَـى الموتور
يملِكُ وأدَ فرحتِهم
ها هُم هنا لا يذعرُون من المدافِع
إن عَلَت صيحاتُها
لا تبرحُوا
أطفالُنا البؤساءُ
سَــئمَ النهارُ عِنادَهم
و الليلُ ضـاقَ بصبرِهم ذرعَاً
فما ضاقُوا
و لَمَّا ينزحُوا
اللهُ يكلؤهم و يعلمُ أنهم
يتألمون
و قلوبهم بالبؤس
باتت تنضحُ...
صنعاء.. 2016/10/29... مساءَ السبت .. 8 و النصف..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق