هل انت في بلدي من رحى الموت ؟ بقلم الشاعر احمد انعنيعه

هل أنت في بلدي من رحى الموت؟

وعروس من الحب أنت...
ملاذ روحي أنت ...
حقل سعادتي أنت.....
ملجأ القلب أنت....
مرج لعشقي أنت...
منبع حنيني ومنهل عطائي ..
ومعك يطيب وجعي وتنضح سعادتي...
وسادة الهوى أنت ومتكأ جسدي..
شريدة القلب تفتشين عن تَوأمك...
تلك أنت...

أثرت كل لواعجك ....
وأثريت خدرتك..
تلقفت مني فيض خموري ..
فسكرت...وسكرت معك..
نحرت ثورتك ...
فقتلت كل جنودي ...
لكنك أصبحت عورة حلمي...
لا تقولين فخرا أن العيب في خيولي
فأنك تخنقين صدري..
وقد بلغ عارك عنان السماء وفي مواخير الغرب...
تلك أنت..

يا صاحبتي في بحر الأشعار...اسألي عن أرق ألحان صوتي
اسألي عن وسادة ليلك كيف أرغمتني على المبيت دون نعل
سأواصل همسي على مراياك في كل بلاد العرب..
وهل في عربك عرب يحشمون لنعلتي..
تلك أنت..

كيف تفرين من مجدي وأنا ألغط في فصول مسرحيتك..
إني رسمت على تقاسيم وجوه أبنائي خبزك..
لا تستبيحي ضوء القمر في كبريات مدنك..
اسألي ريحك اليوم عن طريق وادي كان ينعش حيائي..
اسأليه عن إكسير حياة كان حيا في زهرة صباحك..
واسأليني عن خلخال كانت تسمعه أذني..
لأسألك عن ذبذبات صوت كانت فيه موجات الحنين تناديك..
تلك أنت...

ألا تدرين ما ادري...
ارفعي حجاب الظلمة عني..
اليوم خبز اسود وغدا خبز ابيض...
انظري قمم الجبال وخذي منها وسادة ليلك..
لا تنظري إلى وادي فصول الحب أمامك..
تأملي أطلسك...صحرائك...بواديك..
حيي علم وطني...
تلك أنت..

احمد انعنيعة