- رحيل مفاجئ
- *********
- هرعتِ جاريةً
- وأنتِ النصفُ العارية
- لا تحسّين بلفح الصّقيع
- كلّكِ مُشرعةً للهواء
- فالخاطر شاردٌ
- والعين باكيةٌ
- بالدمع الصاعق
- سيل سديم على الخد
- والجفن ساهدٌ
- تسابقين الريح
- إلى طلل الأدراج
- حيث تقابلين العصفور
- في عشِّ العراء
- هل حلق الطير بعيدا وسَمَا
- إلى حيث الضباب
- والأنوار والشعر الأشقر
- من يعزّيكِ صبرًا
- على النوى الحانق
- كنتِ تُطعمينَهُ برّكِ
- كم مرّة نتف ريشكِ
- وكم مرة أحييتِ ليله
- وأدفأتيه بحنانِكِ ...
- ****
- أيتها الأدراج أين راح عشقُها
- تشفُّ من ريحكِ حبقَه
- كيف تُنقذِين قلبَها
- من القفص الخانق
- لقد حرق الهجرُ
- صوف لوعتها
- فزادها جمرًا
- في الفؤاد الخافق
- وغسق الوجد
- نور صفوتها
- وارتجفت كمدا
- من الشوق اللاصق
- من ينير ظلمتها
- كأنها في المنفى الحانق
- ظل المكرُ يسري
- في مربطها
- ويفرش لها الورد اللائق
- من سيقتل سواد ليلها
- من الجور الغاسق
- ****
- وها هي تعصر
- ما تبقى من أطلال
- وما في تجاويف
- هامتها من الألم الحارق
- غسقت عيناها بالدموع
- على فراق الحبيب
- وتبكي مرقده
- وفجره وشفقه
- وبصمات خطواته
- وحرقةَ الرحيل
- كم كنت مغرورةً
- بهمسات العناق
- وبرماد السماء
- تخُطّين لوحة الحزن...
- كيف تكملين رسمك
- والحبيب زهاق ؟
- ****
- أنت العاشقة
- أسقمك الهوى
- خلقت لتسعين رضاه
- من يعلمك الغرام والعشق
- لتكتملين كالبدر
- وتبرئين
- وما إن يفقد
- الخليل صبوه
- فالقلب بالسهام يُخرَق
- وإذا العشق
- أخطأ قلبه
- فبتراب القبر يُخنَق
- *********
- محمد خالد / المغرب
شاعرة
الثلاثاء، 31 يناير 2017
رحيل مفاجئ***بقلم محمد خالد
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق