- -ذات القدر-
- على موجتي العذراء سأنكسر
- وسألملم شظاياي سرابا وماء
- ومن قممي الجوفاء سأنحدر
- لأغرق في بحر جنون وغباء
- وسأدرك ان مولدي كان نزوة
- ووجودي مجرد كابوس بغفوة
- وان الغروب الذي يبكيني
- كان مثلي يبكي غروب
- وان الشفق الذي يلوعني
- مثلي من لوعة مغلوب
- واننا معا كنا دمى يسيرها قدر
- واننا معا سنسكن في الليل ليل
- ومعا سنعبر الى ظلامه ظلام
- ومعا ومعا سنبحر دامعين
- في مركب انكسار وانهزام
- ومعا سنرس على شفاه الضجر
- وهكذا سنبقى ولادة لموتها ولادة
- ولعنة موصومة كالدوار معادة
- فسمنا ما شئت
- وانعتنا بما شئت
- قل اننا عن ايماننا مرتحلون
- قل اننا من جوعنا متخمون
- قل اننا في دربنا ضائعون
- قل اننا في ذاتنا حائرون
- وستدرك حينها ان ايماننا
- قد تساوى فيه ذهاب ورجوع
- ووجودنا سيان فيه اشباع وجوع
- وستدرك حينها ان الحيرة
- كانت لنا بداية ونهاية
- وكان الضياع لنا نهاية وبداية
- وان البداية فينا لا تسبق النهاية
- فلست انا سوى ذاك الغروب
- ولست انا سوى ذاك الشفق
- ولسنا معا سوى قافلة خرساء
- تعاد الى ذات القدر
- ليقودها ذات القدر...
- .....................
- فتحي سالم
شاعرة
الاثنين، 30 يناير 2017
-ذات القدر-فتحي سالم
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق