- الهــــــــــــــــــــــر
- ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
- في زقاقنا المعتم ِ
- هرٌ وسيمٌ
- يختالُ بممشاه مرفوعَ الذيل ِ
- والشعرُ مصففه حلاقٌ ماهر ٌ
- يتهفهفُ فوقَ الجبينْ
- هرٌ تخشاهُ مزاليجُ الأبواب ِ
- تفتحُ من دونه كأنْ لم تكن
- يقتحمُ رهوا ًدورنا
- يدورُ بمطابخنا
- مقلبا ً أغطية َالقدور ِ
- ينتقي الأدسمَ من غذائنا
- لا يرهبُ أحدنا
- لا يكرهُ أحدنا
- طافحٌ بالبشر ِفي المحيا
- عند لقائنا
- حين مرَّ آخرَ مرة ٍ
- بشعره الجميلْ
- وخده الأسيلْ
- بالثقة ِاللامنتهاةْ
- وبالغرور ِالذي يمنحُ درسا ًللأباةْ
- ذكرني بشاعر ٍمن تحت ِأبطيه ِ
- تخرجُ مصائرُ النساءْ
- مازلتُ في مضماره ِأعدو
- فيلقفني المساءْ
- وفي الليالي يرتقي أعلى العمائرْ
- ويطلقُ النداءْ
- يا قطط َالزقاق ِتجمعنَ
- لمعسول ِالوعود ِفاسمعنَ
- ثمة َغرفٌ ينبثُ فيها
- ثمينُ الرياش ِ
- بالتكييف ِ. . بالتثقيف ِ
- بالتزييف ِ. . .
- بكهرباء ٍ لاتقطعْ
- وبمال ٍمسال ٍينفعْ
- فيطأطئنَ رؤوسا
- يرفعنَ أرجلا ً وذيولا
- يخلنَ كومةُ الزبل ِفردوسا
- يبدأ ُينزو عليهنَّ
- واحدة ً . . واحدة ً
- حتى الصبح ِولا يجهدْ
- هرنا الجميلُ الأوحدْ
- ذاعَ صيته بدرابين ِ*المحلة ِ
- ارتمتْ في شراك ِفحولته
- كلُّ حسناوات ِالقطط ِ
- إلاّ واحدة ٌ . . فتية ٌ جميله
- أيقنتْ بالأمرَ حيله
- بادرَ للحلاق ِأنْ غيرَ التصفيفْ
- واعتني أكثرَ بالشارب ِالرهيفْ
- وأرسلَ الرسلْ
- وامتحنَ السبلْ
- فما استجابتْ حلوةُ العينينْ
- فأمكنتْ من فمه طراوةُ الخدينْ
- وأرسلتْ قائمة ًمن شروط ْ
- أولها حفلة ُعرسها المضبوط ْ
- بندا ً فبندا ً طلبت توقيعه عليها
- وأنْ تكون بدءا ً عصمتها لديها
- أخلَّ هرنا شروطها الأوائلْ
- وما أقامَ العرسَ إلاّ في المزابلْ
- فانتبهتْ صبحا ً على الخديعه
- وغمها ما تضمرُ الفجيعه
- فأطلقتْ صرختها الوجيعه
- واسلطاناه . . .
- من غفلة ٍتنبه السلطانْ
- وقد أتى مهرولا ً مكتنزَ البنيانْ
- ماذا دهى جميلتي . . ؟
- أفزعني الصراخ ُ
- جئتك ِحافيا ًوحاسرا ًمن عمتي
- يا سيدي السلطانْ :
- أوعدني بالأمن ِوالأمانْ
- وفاتنَ المكانْ
- وأنْ يزورَ لي شهادة ً
- تدخلني البرلمانْ
- حتى اذا رفعتُ مني الذيلْ
- ثم أعتلى ظهري فكان النَيلْ
- صحوتُ مفقودة َالشرف ِالمصانْ
- ووعدهُ دجلٌ وبهتانْ
- الأمرُ لكَ ياسيدي
- لا تأخذكَ الرأفة ُ بالدجالْ
- وأريني فيه مايفعلُ الرجالْ
- من أذنَ لهذا المارق ِالسرقه ؟
- آتوني بالفلقه
- إنْ وصلَ الأمرُ لشرف ِالقطط ْ
- فهو اذن شطط ٌ شطط ْ
- هذي الأعمالُ حكرٌ علينا
- فالدجلُ بضاعتنا
- والتزويرُ تجارتنا
- أما الكذبُ فهويتنا
- وعليها عرفتنا الناسُ
- هلموا اقبضوا على الهر ِالجميلْ
- وامسخوا قالبه الصقيلْ
- لا تحرموهُ من الضرب ِ
- لا ترحموهُ في الصلب ِ
- هذا بيانٌ للناسْ
- فليرعوي كلَّ
- سارق ٍ . . .
- دسّاسْ
- وراحَ الهرُ ضحية َهذا الفرمانْ
- وليحيا وليحيا كثيرا ً
- جنابُ مولانا السلطانْ .
- ’
- ’
- ــــــــــــــــــــ
- مهدي الماجد
- 10/5/2012
- ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الدرابين ومفردها دربونة في اللهجة العراقية هي الازقة والزقاق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق