شاعرة

شاعرة

الأحد، 26 نوفمبر 2017

سأكتبُ إسمي أسفلَ القصيدةِ "- أحمد بوحويطا - أبو فيروز - المغرب

  • قصيدة بعنوان " سأكتبُ إسمي أسفلَ القصيدةِ "
  • أنا هنا و الآن َ... جاهزةٌ
  • لكي تراني أقولُ باسمِِ البتولِ 
  • لا مهارةَ في الحبِّ سوى التجربةْ 
  • فكيفَ ستمدحُني و سماءُ نفسكَ غائمةْ...؟
  • لو كانَ لي الحقُّ في وصفِ الحمامِ 
  • إنتقيتُ لغتي بعنايةِ الأميرِ الفقيرِ
  • و راوغتُ قلبي و قلتُ
  • كم تشبهكِ غرناطةُ و أنتِ نائمةْ ...! 
  • إنها مثلكِ سيدةٌ على إسمِها في التجلي 
  • فقليلٌ من الوحيِ و كثيرٌ منَ الجنونِ 
  •  أتتْ غداً بالسحابِ مُعتَصراً في قولِها
  • يصدقكَ قلبُها حين تخدعُها 
  • و يخدعكَ قلبكَ حين تصدقُها
  • ممتلئٌ أنتَ ... كإبريقٍ 
  • إختلطتْ عليهِ نكهةُ أنواعِ النبيذِ
  • و أنتَ تجمعُ شتاتَ ذهنكَ
  •  إزدادَ فنجانُها غموضاً و لَبْسَا 
  • ربِّ إذن فرحةَ عينيكَ .... ربِّها
  • و لا تخبرِ الحزنَ بنقطةِ ضَعفِها 
  • لعلها تصيرُ مرئيةً سمعاً و حساً
  • فهي لا تأبهُ بالزمنِ إن أسرعَ أو أبطأَ
  •  و تنمو كالذكرياتِ على مهلِها
  • سألتني هل تخافُ الموتَ ...؟ قلتُ لا
  • سأراوغُه ، قالتْ كيفْ ...؟
  • قلتُ سأكتبُ إسمي أسفلَ القصيدةِ
  •  حينما يبلغُ الحبُّ سنَّ الرشدِ في وصلِها
  • أحسُّ بضَعفي يستفزُّني 
  • و تستفزُّ مخيلتي شهوةٌ غامضةْ
  • أجربُ قلتُ مهارةَ الفوضى لتراني
  • أعلمكَ لعبةَ الكبارْ
  • خذِ الحكمةَ من فمِ النادلةْ
  • فبينَ الحُمرةِ و الخَمرةِ شُبهةٌ
  • أرقتْ مِخيالَ عازفةِ الجتارْ 
  • كيفَ تجمعُ حزنكَ من أطرافهِ 
  •  كي تؤجلَ موتَ صُبحكَ في ليلِها
  • سأنساكْ ... 
  • فالنسيانُ قالتْ كأسُ نبيذٍ 
  • سأشربهُ كي أراكْ
  • قلتُ النسيانُ هو أن أحسَّ بالسخافةِ 
  • و أنا أنقِّحُ شُجيراتِِ اللبلابِ صباحاً
  • و لا أجدُ غيرَ وجهكِ يملأهُ النقصانْ
  • فالحبُّ قالتْ ضربةُ نردٍ حين يجيءْ
  • يُضيءُ كبرقٍ، ثم ينأى بنا و يُسيءْ
  • لِمَ كلما نسيتني رسمتني فراشةً ...؟
  • لأن الفراشاتِ على اختلافِ مذاهبِها 
  • قلتُ لا تنتحرُ خوفاً من وَهنِ الكهولةِ
  • هي مثلكِ أشدُّ غموضاً من الحقيقةِ
  • لا يتعَّفنُ جسمُها
  • و لا تجهدُ نفسَها كي تكونْ
  • فقط لأنها ...
  •  " عادلةٌ في ظلمها ، ظالمةٌ في عدلِها "
  • - أحمد بوحويطا
  • - أبو فيروز 

 - المغرب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق