- قصيدة بعنوان " سأكتبُ إسمي أسفلَ القصيدةِ "
- أنا هنا و الآن َ... جاهزةٌ
- لكي تراني أقولُ باسمِِ البتولِ
- لا مهارةَ في الحبِّ سوى التجربةْ
- فكيفَ ستمدحُني و سماءُ نفسكَ غائمةْ...؟
- لو كانَ لي الحقُّ في وصفِ الحمامِ
- إنتقيتُ لغتي بعنايةِ الأميرِ الفقيرِ
- و راوغتُ قلبي و قلتُ
- كم تشبهكِ غرناطةُ و أنتِ نائمةْ ...!
- إنها مثلكِ سيدةٌ على إسمِها في التجلي
- فقليلٌ من الوحيِ و كثيرٌ منَ الجنونِ
- أتتْ غداً بالسحابِ مُعتَصراً في قولِها
- يصدقكَ قلبُها حين تخدعُها
- و يخدعكَ قلبكَ حين تصدقُها
- ممتلئٌ أنتَ ... كإبريقٍ
- إختلطتْ عليهِ نكهةُ أنواعِ النبيذِ
- و أنتَ تجمعُ شتاتَ ذهنكَ
- إزدادَ فنجانُها غموضاً و لَبْسَا
- ربِّ إذن فرحةَ عينيكَ .... ربِّها
- و لا تخبرِ الحزنَ بنقطةِ ضَعفِها
- لعلها تصيرُ مرئيةً سمعاً و حساً
- فهي لا تأبهُ بالزمنِ إن أسرعَ أو أبطأَ
- و تنمو كالذكرياتِ على مهلِها
- سألتني هل تخافُ الموتَ ...؟ قلتُ لا
- سأراوغُه ، قالتْ كيفْ ...؟
- قلتُ سأكتبُ إسمي أسفلَ القصيدةِ
- حينما يبلغُ الحبُّ سنَّ الرشدِ في وصلِها
- أحسُّ بضَعفي يستفزُّني
- و تستفزُّ مخيلتي شهوةٌ غامضةْ
- أجربُ قلتُ مهارةَ الفوضى لتراني
- أعلمكَ لعبةَ الكبارْ
- خذِ الحكمةَ من فمِ النادلةْ
- فبينَ الحُمرةِ و الخَمرةِ شُبهةٌ
- أرقتْ مِخيالَ عازفةِ الجتارْ
- كيفَ تجمعُ حزنكَ من أطرافهِ
- كي تؤجلَ موتَ صُبحكَ في ليلِها
- سأنساكْ ...
- فالنسيانُ قالتْ كأسُ نبيذٍ
- سأشربهُ كي أراكْ
- قلتُ النسيانُ هو أن أحسَّ بالسخافةِ
- و أنا أنقِّحُ شُجيراتِِ اللبلابِ صباحاً
- و لا أجدُ غيرَ وجهكِ يملأهُ النقصانْ
- فالحبُّ قالتْ ضربةُ نردٍ حين يجيءْ
- يُضيءُ كبرقٍ، ثم ينأى بنا و يُسيءْ
- لِمَ كلما نسيتني رسمتني فراشةً ...؟
- لأن الفراشاتِ على اختلافِ مذاهبِها
- قلتُ لا تنتحرُ خوفاً من وَهنِ الكهولةِ
- هي مثلكِ أشدُّ غموضاً من الحقيقةِ
- لا يتعَّفنُ جسمُها
- و لا تجهدُ نفسَها كي تكونْ
- فقط لأنها ...
- " عادلةٌ في ظلمها ، ظالمةٌ في عدلِها "
- - أحمد بوحويطا
- - أبو فيروز
- المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق