- طواحين
- ------------------------------------
- رحلتِ في غفلةٍ من المحاجرِ
- وكان بيننا أربعون ذراعاً من الوجعِ المخيف
- وسلاطيناً تحتكرُ الحبَّ والدموعَ
- وشوارعَ مدنفةً بالحقدِ والبغضاءِ
- قلوباٌ هجرها الخشوع
- ماذا أفعل سيدتي
- وحروفي مكتظةُ المدامعِ
- تخفقُ كأحياءِ المدنِ البائسة
- جرداءُ كغاباتِ الحريقِ
- قبليني قبل يباسي
- وأسقي الخلايا المتبقية مني
- توسَّفَ القلبُ،
- صارَ قاحلاً كأرصفةِ الشواطئ
- فارغاً كزجاجاتِ النيذِ بيد السكارى
- وأجوفاً كطبولِ القيامة
- قبليني قبل يباسي
- أختبئي بين جوانحي الشاحبة
- تمتعي بالهدوءِ الذي يسبقُ صهيلي
- وباركي الأوطانَ المشبعةِ بالنعاسِ
- والرصاصِ والمدافع.
- سافري كالسيفِ
- في خاصرةِ المسافات
- ليحلمَ بك دربي المترفِ بالحشرجاتِ
- أنا هنا وحيداً
- في مستنقعي متهوراً كذبابة
- تدورُ ذاكرتي كطواحينِ الهواء
- أصارعُ ظِلي في الفراغِ
- يصيدني الحبُّ
- حين يأتي صوتكِ
- خاتلاً بين شعاعين
- من شرقِ القمر
- حين تنامُ الحباري على ذراعِ الرمل
- يستحيلُ بدونكِ سيدتي
- أنْ ينجحَ قلبي في الدورانِ
- تبتسمُ العيونُ
- أحتسي العشقَ في فنجان
- في جرارِ العشقِ
- أختبئي
- كالفراشاتِ
- كالعبيرِ
- حين يختلُ في عروقي
- كالأيائلِ حين تغزو مراتعي
- ابتعدي عن تلكِ الضفاف الملغومة
- تعالي لنشربَ مزيداً من الخيبة
- لنكشفَ خطايانا بحق الوطن.
- ( خليل الحسن ) - سوريا
شاعرة
الأربعاء، 29 نوفمبر 2017
طواحين ....بقلم /خليل الحسن
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق