فرض الصيام وأحكامه : / 14
النية للصوم :
--------------------
النية هي عزم المكلف على اداء الواجب المكلف بأدائه .
قال الله تعالى : " ولقد عهدنا إلى آدم من قبل فنسيَ ولم نجد له عزما " 115 من سورة طه
وقال صلى الله عليه وسلم :" إنما الأعمال بالنيات .."
وفي صوم رمضان يكفي المكلف أن يعزم على صوم رمضان متى ثبت دخوله بالهلال .
وتتأكد النية عمليا بتناول وجبة السحور من كل ليلة .
ولا يلزم التلفظ بالنية فالنية محلها القلب،وعند البعض سنة .
وقلنا أن النية هي عزم القلب على الصوم في أول ليلة من الشهر متى تحقق للمكلف ثبوت الشهر لان فرض الصوم واجب مضيق لا يتسع وقته لغيره ولا يجوز نقله الى وقت آخر .
لكن يلزم النية في صوم القضاء والنذر والتطوع لكل يوم يصومه المكلف ، وفي التطوع يمسك ولو بعد الفجر لفعل الرسول ذلك .
فإن قيل كيف في القضاء والتطوع والنذر وليس في الفريضة ؟
قلنا : أن الفريضة لا يتسع وقتها لغيرها ولا يجوز نقلها الى وقت آخر ؛ أما الصوم قضاء والتطوع والنذر فيجوز نقله الى وقت آخر ، فلزم إجماع الصيام قبل الدخول فيه بالنية في كل يوم يصومه .
فإن قيل : هل ترى إجماع النية في كل صلاة ؟
قُلتُ: نعم .
فقيل : كيف فرقت بين الصلاة والصيام ؟
أقول : ما قلته قبل ؛ أن صوم رمضان واجب مضيق لا يسع لغيره .
أما الصلاة : فواجب مُوسع وقتها يسع الصلاة فيه لغير الفريضة ، كرواتب الصلوات ،فجميعها تؤدى في وقت صلاة الفريضة ، فلزم التمييز بالنية بين ما تُصليه فريضة وما تُصليه نفلا .
قال: أحتج عليك بقول ابن عمر رضي الله عنه قال : (لا يصوم إلا من أجمع الصيام قبل الفجر) فما تقول ؟
أقول : يحتمل قبل فجر أول يوم من رمضان ، كما يحتمل أن يكون ذلك في النافلة .
ألا ترى أنه إذا دخل رمضان برؤية هلاله وبلوغك سن التكليف وجب عليك صومه وتعلق بذمتك ؟
قال : نعم .
قلت : إذن نية واحدة للواجب .
قال : وفي الصلا ة ؟
قلت تتجدد النية لكل صلاة تؤدها لأن وقتها يختلف عن وقت الصيام من حيث أن وقت الصوم لا يسع لغيره عكس الصلاة كما سبق البيان .
مبطلات الصيام
يتابع
بقلمي / قاسم عبده السبائي - اليمن
الاربعاء 14 من رمضان 1439 هجرية
الموافق 30 مايو 2018 م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق