*******( إنـّي وقفْتُ حِيال هذا البابْ )*******
أعمارُنـا لآجـالنـا تجـري بنـا
وآجـالنـا بتـرقبٍ وحسـابْ
أيّـامنـا ليستْ تعـودُ إلـى الـورا
وأجـالُنـا مستـورةٌ بحجــابْ
هــذا الحجـابُ مع الحياة سعـادةٌ
يجـري الفتـى فيها مـع الأسبـابْ
لوﻻ الحجـابُ لمـا عرفنـا غايـةً
يسعـى إليها المرءُ بالأتعــابْ
لكنهـا الأيّام تفعــلُ فعلَـها
وتجُــرّ رجْـلَ المـرءِ للأعتـابْ
فيــدُقّ بابـا مُعلنـا لـوصولـه
ويُــواجــه أيـّـامَـــه بعتــابْ
قـد كنتُ أصحبُكِ نديـماط مخلصًا
فرأيتِ دفْعـي نحو هــذا البـابْ
هـﻻّ تريّثتِ وجُـدتِ بـراحـةٍ
ياللْمسـافــرِ يُبْتلــى بعـــذابْ
أخطـأتَ في عَتْـبٍ أراكَ تقولُـه
كيــف الزمـــانُ تـردّه بعتـابْ
العمـرُ يمضـي والـزّمـانُ مضـاؤه
أتُـرِى جهلـتَ ثوابـتَ الأسبـابْ
إنّـي أودّع لن تراني تـابـعاٍ
إنـّي وقفـتُ حيـالَ هــذا البابْ
علي عبد ربّ النّبــي
الجمعة. 22.11.1996
ْ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق