- أيتها الشمعة من منا الضحية
- --- 0 - 0 ---
- أنت السرحانة وأنا البراءة
- اللاهتة وراء سحر المعاني
- لأفك رموز لغتي المنسية
- حينما يتغزل قيس بليلاه
- المحمولة في هودج حلم
- تاه به جمل الشعر العذري
- في رحلة لخيمة العشق
- أسرق من الماضي صورا
- لا تشبه ما عشته بالأمس
- في ظلام أيامي رفقة شمعة
- كان ضوء القمر منها أبهى
- حينما أخفى النجوم في العلا
- وأطلق سراح خيالي سابحا
- في فضاء البحث عن المعرفة
- وظلت هي متقوقعة بلسان حالها
- تغتال الفراشات المنبهرة بالضوء
- في لياليها الموحشة
- فتحول حلم عرسها الرومانسي
- إلى مأتم في مستنقع الدموع
- أيتها الشمعة من منا الضحية
- في زمن بت فيه منبوذة
- وقد كنت بالأمس شعلتي
- التي تعلمت على ضوئها
- خط حروفي الأولى
- على حصير من سمار
- تحاصرني فوقه أخيلة الجدة
- في نسج حكايات قديمة
- عن أمجاد سيوف أجداد
- كانوا لنا بالأمس قدوة
- واليوم بات القطيع الحالم
- فاقد لما ينتصر به للهوية
- كل ما تبقى له نحيب وعويل
- على ما يقدمه من دماء الشهداء
- تتشتت أوراق ذاكرتي أشلاء
- وتتبعثر الأحرف المكتوبة بالدم
- في أدغال عالم أرادنا هنودا جددا
- حينما نستسلم شيئا فشيئا
- لأهواء الجبروت الموغل فينا
- يميتنا بسيفه المسموم ميتة بطيئة
- كما يميت الأخ منا أخاه حسدا
- طعامنا بات جهل أريد به حق
- وحقنا بات حلم ليس له سبيلا
- بتنا في بحر الأهواء أعداء
- نغتال بالضجيج والخيانة الأوطانا
- نتسلح لمن أينعت رؤوسهم منا
- والقدس ثالث حرمينا مسبيا
- بتنا بين الأمم طوائف وشيعا
- فهل أراد الله بنا ما فعلناه بأنفسنا
- في منحدراتنا نحو الهاوية
- ويل لمن عاش في زمني
- يحاول أن يكون الجلاد والضحية
- يلعب لعبة البراءة على كل الحبال
- كما لو كان حرباء متلونة
- أيها الطامع في ملذات الدنيا
- وفي قرارات نفسه بات الدين أحجية
- يمكن تحريف مضمونها كل أمسية
- دع عنك ما يبغضك من لومي
- و اطلب من جلادك ترك العصا والجزرة
- واستشر إن شئت أهل القبور المنسية
- فهل منهم واحد استطاع تحقيق آخر أمنية
- بجلد من حملوه فوق الأكتاف دهورا
- وبنى بالعبيد قصورا وحصونا
- وباع واشترى فيهم كما تباع الماشية
- اللهم اهدينا فيمن هديت دائما
- واجعلنا خير خلف للراحلين منا
- لنحافظ على الأمانة التي ورثنا
- ونسود كما شاء الله بين العالمين
- بقلمي
- المصطفى لخضر
- مساء يوم الأربعاء 24 ماي 2018
شاعرة
الاثنين، 28 مايو 2018
أيتها الشمعة من منا الضحية**** بقلم الشاعر المبدع المصطفى لخضر
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
أزال المؤلف هذا التعليق.
ردحذفأزال المؤلف هذا التعليق.
ردحذفأزال المؤلف هذا التعليق.
ردحذفشكرا لكم أخي في الله المبدع الراقي السي ناصر ناصر على نشركم وتوثيقكم لقصيدتي النثرية البسيطة هذه، ودمتم ودامت مجلتكم الهادفة متألقين في سماء الإبداع.
ردحذف