شاعرة

شاعرة

الاثنين، 28 مايو 2018

بسمة الصباح ...حسين النايف

بسمة الصباح ... صباح الخير ...
تتمايل وريقاتي بالفرح و اصداح الفجر بثوبه الأبيض يتطاير من غيمات ملبدة بالسواد و البياض تحكي إنشودة الخير ... إنشودة حبيبات مطر تسقي عطش الأرض للحياة ... فشريانها زهور و اشجار و منازل و نفوس تنتظر ماء تطهر قلوب جفت من ينابيع الشر والدم ... حملت أوراقي و وقفت من نافذتي أرقب لغة الإنتظار وكرم العطاء و قبلة الصباح تزفها طلعة الشمس على عتمة الليل بلقاء أبعد من حبل الوريد فغادرتُ جسدي و انطلقت بروحي على سفينة الذكريات اغوص فيها عمق ايام ولّت فاسكنها و التحف وسادة اللحظات و اغمض عيني لأرى صورا تتحرك فتأخذ بكياني إلى الطيران لأبتسم فرحة لكل ثواني و ايام حزن بكيت فيها الماً ... و وجعا و أي وجع ...؟ هذا الذي رأيته في الماضي وجعلني اتوه عن الفرح و الخطب غير جلل و الإعصار غير هادم ... كيف بكيت و الداء غير منظور و كيف تألمت و الألم محمول ... كيف غابت الرؤية و في وجهي عين تبصر ... همس و خواطر و اسئلة تهزني و الصور تتزاحم و أنا أرى جمالها تتراقص بكل زخم وموال شاعر بالحياة قد افتى بوقفة كوقفتي فقال:أيهذا الشاكي و ما بك من داء كيف تغدو إذا غدوت عليلا ...؟ نعم أيها الشاكي ... و الروح فيك وديعة و الخطب قانون جسد و حياة ... فابكي لحظة وجع و التحف الألم عناق المحب فتصبح لذّتك فيه سعادة ... آه من هزالة فكر وآه من بصيرة عمياء فكم من ليال و ايام ضاعت بدروب الجهل و الفكر وكم من غابات حب حرقت بالحسد و الغيرة وكم وكم ... ضاعت نفوسنا و تاهت رحلاتنا و هجرتنا احلامنا ... حتى بات عمرنا الآن مصيدة خراب ومسكن حزن ... لا لن اعيش ذاك المنزل الملعون سأغادره و اطير بحلمي بأملي بخيالي و ابتسم كما ضحكت روحي لوجع الماضي حين غادرت جسدها وشيطانها الى فضاء اسمه الله حتى تزغرد الحياة بالفرح و يقفز كياني فوق امواج الحزن ... صباح النور والفرح ... صباح الخير ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق