- البَحْرُ '' شعر حر''
- **************
- دامَ الشّموخُ مبجَّلًا
- وكأنَّه ُالرّاعي لَنَا
- يَتَرَبَّعُ
- تتَلاطمُ الأمواجُ وقْت رَحِيلِهَا
- لمّا يَهِيجُ بِحمْلِه
- يَتوَجَّعُ
- وَإذَا الحياةُ رمَتْكَ عنْد جَنَابِه
- فَسَلِ الْحِبالَ وَفَتْلهَا
- وَانْسُجْ شِباكًا تنفَعُ
- والحُسنُ زادَهُ رونقًا
- لمّا يُعانقُه البياضُ بشطّه
- يَتراجَعُ
- مَا إِنْ تُجيدُ ركوبَ صَهْوَة موْجِه
- تتحرَّكُ الأرْزاقُ بين شِعَابِه
- بسَخائِه تسْمُو عَلى أوْجِ الغِنَى
- لَا يمْنعُ
- تَاريخُ مجْدِه حَافلٌ
- بوَقائِع
- يحْمِي أسَاطيلَ الوَغَى
- بِمرَاجِع
- جُزُرٌ وليدَةُ نغمةٍ
- تتَوَسَّعُ
- عِقْدٌ على جِيدِ السَّمَا
- يَسْتلهِمُ العُشَّاقَ بين فِجَاجِه
- يتَرَصَّعُ
- شِعْرٌ على أُفقِ الحَنينِ بهمْسةٍ
- خِصْبٌ على صَفحَاتِهمْ
- يتقَارَعُ
- كرمَادِ حُرقةِ عاشقٍ
- يَصْبُو لِقاءَ غرامِه
- يتفَجَّعُ
- فهُوَ الْمُهابُ بصَوتِه
- يحْمي النَّوارسَ من شُدُودِ البَاشِقِ
- موْتٌ على شطّ النَّوَى
- حُكْمُ الطَّبيعَة سَائدٌ
- يتنَوَّعُ
- شمْسٌ تخُورُ كئِيبَةً
- مغْصُ الغُروبِ وَحيضُهُ
- صَبَغَ احمِرارًا لَونُها
- تتَصَارَعُ
- دمْعُ الغرَامِ يسيلُ بل تَتَوضَّأُ
- العينُ منْ سُمِّ الفراقِ فَتَطْهرُ
- كمْ منْ حبيبٍ يائسٍ
- يبكِي صُخورَكَ شاردًا
- يَتضرَّعُ
- كمْ منْ غريبٍ تائهٍ
- يشْكُو الحَنينَ بحُرقةٍ
- قلبٌ تدفَّقَ فيضُه
- نَزَفَ على قفصٍ دمًا
- حَتّى ارْتَوى
- يتقطَّعُ
- خزُّ الصُّخُور يُراقِصُ
- سرطانَ بحرٍ يركعُ
- مُتقوْقِعًا
- يتسكَّعُ
- كمْ من حُروبٍ أُذْكِيَتْ
- وعلى سُطوحِكَ زِدْتَها
- نارًا فتائلُها بكَ
- بُركَانهَا يترعرعُ
- كمْ منْ جميلاتٍ انْتشَتْ
- بعناقِ أمْواجٍ فصِرْتَ عشِيقَها، تَتَحيَّنُ
- فُرَصَ اللّقَا
- وتُسَارِعُ
- سُبحَانهُ البَانِي ولا
- أحَدًا سِواهُ يُلَمِّعُ
- بحْرٌ وَبَرٌّ توأمان بخلقِه
- مَنحَا الحياةَ تَكامُلًا
- وتناغُمًا وتناسُقًا
- حَتَّى بَهَتْ بَرَّاقَةً
- تَتَرصَّعُ .
- ***************
- محمد خالد / المغرب
شاعرة
الأحد، 5 مارس 2017
البَحْرُ *** بقلم الشاعرمحمد خالد
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق