شاعرة

شاعرة

الجمعة، 3 مارس 2017

★من وحي مشاعري★بقلم_الكاتب_هيثم_العصيبي

★من وحي مشاعري★على شواطئ الشمس، أعانق ذاتي وأتحسس هذا الشعور الناعم الملمس، بين الحقول وصهيل الخيول، وأمواج السنابل الخضراء وصوتها العذب الذي يلامس الروح، على كرسي من الخيزران أجلس وحيدًا أستمع بإصغاء شغوف لتمتمة النسمات وقصصها الإسطورية، متأملاً مسحورًا بهذه الأناقة الربيعية.وبين الحين والآخر أستلقي فوق سحابة قطنية لأغرق ثملاً في غفوة لذيذة المذاق، غفوة أجمع بها النجوم وأنثرها من جديد، على ظهر غيمة أجوب الأحلام. هنا وهناك، على ضفتي جدول صغير لم يتجاوز الربيع الأول بعد، تداعب روحي بأناملها الوجدانية المياه الجارية نحو المستحيل البعيد القاطن في كوخ على مشارف الفردوس، وعلى الضفة المقابلة يستريح جسدي ليزيل عنه تعب هذه الدنيا، ومن على مقربة منهم حيث تلة مفعمة بالزهور الأنيقة بالفراشات والطيور، يرسم قلبي لحظات هذه الساعات بصورة إستثنائية الألوان، ويمضي الزمان ونمضي نحن معه كما يسير هذا الجدول الصغير أولى خطواته.وفجأة تحملني خاطرة بين ذراعيها بحنان لتزرعني حبقًا في قصيدة تذوب فيها الأنوثة، قصيدة شاعرية لن تكتبها الأقلام ولم تحلم بها الأحلام، قصيدة تسيل حممها الجميلة الحارقة لتشعل ذاكرتي الورقية وأنصهر متحلالاً بعشقها، قصيدة لا تستوعبها الدفاتر حتى المشاعر.وهديل حمامة نيلية اللون في عشها السماوي، عش في نافذة أمل لم ينسها القدر عند هطول المطر، وجذور أشجار لم تيأس محاولة تسلق للأسفل بين الصخور والأحجار، وطفل يتمسك بأمه گ بطل مغوار، وعالم أسرار يشرح لوطنه السائح عن صمود هذا الجدار وبقايا ملامح دار ومن يوشك على الإندثار. #بقلب_الكاتب_هيثم_العصيبي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق