- التائب من الذَّنب كمن لا ذنب له
- بحورالشِعر وافرهاجميل___مفاعلتن مفاعلتن فعولن
- التَّوبة_____________البحر : الوافر
- أراني في الحياةِ أعيشُ همَّاً ___ وأيَّاماً كمن فقد العذابا
- فلا أشدو لغير فتىً شقيٍ ___ تجرَّأ في الذُّنوبِ وما أنابا
- لهُ في كُلِ يومٍ من حبيبٍ ___ عتابٌ أو عقابٌ إذ أرابا
- وكُلُ صفاتِهِ بالهمِّ تعلو___ وتسفُلُ ما رأت منهُ الجوابا
- لكلِ خسيسةٍ في الشَّرِ شوقٌ___ إلى بُعدٍ يكونُ أشدَّ نابا
- فيلقى في زمانِ العُسرِثوباً ___ يُقاسُ بِهِ على من كانَ هابا
- تجرَّأت المعاصي من هوانٍ ___ فطاحت بالَّذي كانَ الهبابا
- تمرَّغَ في الوحولِ بغيرِ حُبٍّ___ فما سئمَ الَّذي في القلبِ غابا
- لشيطانٍ يبيعُ النّفسَ دوماً___ إلى أن جرَّهُ حقٌّ .. فثابا
- إذا كانت مصائبُهُ دواءً ___ فنعمَ الدَّاءُ كان بِهِ المُصابا
- ويصحوبعد حينٍ من حروقٍ ___أدارت حولهُ ظُلَمأً فشابا
- ألا يا ربِّ عفوكَ من ذنوبٍ ___ هي الأدهى لمن فقدَ الصِّحابا
- فقد جادت سحائبُ من همومٍ ___تنقِّي القلبَ من شوقٍ أذابا
- فلا الشَّهواتُ تبقى في قلوبٍ___ ولا الأجسامُ ما حملت ترابا
- فلا موتٌ لقلبٍ باتَ حيَّاً ___ بإيمانٍ إلى المولى أنابا
- تطهَرَ من بحار الشَوقِ لمَّا___ أزالَ غمامةً كانت عذابا
- وقد طافت بِهِ أحلامُ أُخرى___ لإنقاذٍ من الصادي أجابا
- تحرَّقت البيوتُ بساكنيها ___ وتخليصٌ لهُ ما كانَ عابا
- وهذا شرُّ ما يلقى بدُنيا ___ أراهُ النَّارفي الأُخرى قبابا
- ألا للَّهِ يصبو في خشوعٍ ___ بإرهابِ العذابِ جنى صوابا
- إلى الأُخرى يهاجِرُمن ذنوبٍ ___فيغرقُ لا يرى للبحرِ بابا
- تطهَّرَ من خطاياهُ بتوبٍ ___ نصوحٍ لا يرى فيهِ السَّرابا
- وللخيراتِ يرهنُ كُلَّ عُمر ___ بتوثيقٍ يخطُّ لهُ كتابا
- فيقسِمُ لا يجاريهِ ملاكٌ ___ إلى الجنَّاتِ ما أمضى خرابا
- هي الدُّنيا تَغُرُّوقد تمارى___ بأفعالٍ وأقوالٍ شبابا
- فيا من عاشَ في وهمٍ ستمضي ___إلى حقٍّ فهذاالوهنُ خابا
- مُمِرٌّ قد أضرَّ فلا رحيمٌ ___ سوى الرَّحمنِ يُسمِعُكَ الخطابا
- لقد أسرفتَ في ذنبٍ ويأسٍ ___ فلا تيأسْ وذا ربٌّ أهابا
- أيا كُلَّ العبادِ أنا رحيمٌ ___ وذا يأسٌ بظنٍّ قد أعابا
- علوتُ العرشَ ..والأكوانُ منهُ___ كذرَّاتٍ وقد تبدو شعابا
- فلا نفعٌ يعودُ لدى عظيمٍ ___ ولا ضُرٌّ إذا أمضى عذابا
- ولكن رحمةٌ سبقت لخلقٍ ___ وذا غضبٌ تأخَّرَ لا عقابا
- عبادَ اللَّهِ لا للَّهوِ خلقٌ ___ يُحاسِبُ ربُّنا .. والخيرُ طابا
- ففِرُّوا من شياطينٍ لإنسٍ ___ وجنٍّ قد رأت فيكم شهابا
- يُحرِّقُ منهُ وسواساً لشَرٍّ ___ وباستغفاركم نَدْبٌ أشابا
- صلاةُ اللهِ والتَّسليمُ دوماً ___ على الهادي وآلٍ .. من أنابا
- بأعدادِ الَّذينَ مضوا بذنبٍ ___ وأعدادِ الذُّنوبِ ولو ترابا
- الأحد 6 جمادى الآخرة 1438 ه
- 5 مارس 2017 م
- زكيَّة أبو شاويش _أُم إسلام
- \
شاعرة
الأحد، 5 مارس 2017
التائب من الذَّنب كمن لا ذنب له *** بقلم زكيَّة أبو شاويش _أُم إسلام
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق