شاعرة

شاعرة

الأربعاء، 8 مارس 2017

بين الحابل والنابل *** بقلم فضل أبو النجا

  • بين الحابل والنابل
  • من خلط الحابل بالنابل عدم إدراك أن التدين علاقة بين العبد وربه وأن الله يثيب ويعاقب كل بعمله .
  •  إن نقل الخلافات المذهبية من مكانها الطبيعي كمدرجات الجامعات والفصول والحوزات والحسينيات والمساجد والزوايا،نقلها للشارع فيه نظر وكم جرت على البلاد والعباد من شرور وفصمت الصف وفرقت المسلمين وصار بعضهم يعتبر ما يسمونهم الكفار أقرب من أخوة الدين واعوذ بالله وألجأ واعتصم وألوذ به من ذلك .
  • هل يسر أعداء الإسلام أكثر من ذلك ؟
  •  لا ، لأن ذلك أهم من الانتصار على المسلمين في الحروب لأن الحرب قد توحدهم ويقفون صغا في وجه العدو وسيهزمه تجمعهم وستهزمه وحدتهم .
  • المشكلة أن الطرفين مستمران كل على القدح في الآخر بدون توقف وتغذية الفرقة وشق الصف . 
  • لم تكن هذه الفرقة بهذا الشكل في يوم من الأيام وأعوذ بالله مرة أخرى ممن أيقضوها.
  •  أليس أسوأ من خلط الحابل النابل السكوت على نهب الأموال بالمليارات من وراء المكاتب الفخمة ومعاقبة ،وترك الفاعل يصول ويجول ويفرش له السجاد لأحمر إلى صالات كبار الزوار ؟
  • وهو معفى من العقاب.
  •  ومعاقبة الجائع الذي يسرق ليقتات ، وسرق من فرد ولم يسرق شعبا بأكمله وجوعه وحرمه من أبسط حقوقه في حياة آدمية.
  • نحن في أزمة حقيقية ،فهل نحن في طريقنا لحلها أم الغينا التغكير في حلها؟
  • لم نفكر في حلها بل أذكيناها وزدنا نارها حطبا لتأتي على كل شيء .
  •  لم نؤجل حلها إلى حين ، ولو حصل لكان أفضل للقامين ولو أن التأجيل سيلتهم كل شيء ولن يبق شيئا يمكن إصلاحه .
  • أليس أسوء من خلط الحابل بالنابل النظر للدين من شق العبادة وترك شق المعاملة واهماله ونسيانه ؟
  • تضخمت مكتبة شق العبادة بآلاف الكتب ويشكو شق المعاملة من الفراغ .
  • لذا ترانا عاجزون عند النوازل متخبطون ،وكأنا خلقنا في غير حاجة لدنيانا .
  •  الفقيه والخطيب والواعظ يدعوك للصلاة والصيام ، ولا تجد أحدا يحث الى الإخلاص وإحسان العمل والمعاملة ، لذا تجد التقصير والإهمال والغش ويا للغش الذي يطوق من كل اتجاه وكأنه هو القاعدة لا سواه.
  • فضل أبو النجا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق