اخترت لكم من ديواني((أمراة من ضوء))هذه القصيدة :-
لما انتقلت زوجتي إلى مثواها الأخير خرجت عليه (الممرضة) وهي عربية من مصر الشقيقة وقالت لي ادعو لها بالرحمة كانت تردد أسمك باستمرار واعطتني هذه الورقة لاسلمها لك إذا حدث لها أي مكروه ففتحت الورقة فوجدت فيها هذه القصيدة:-
[♥]إني حملتك [♥]
انت ألأماني والآمال وألامل//يامن تسري في عروقي وتمتثل.
طي الحنايا صداها يزدهي فرحا//يشدو بأشجاني الحرى فتنهمل.
لقد طواها خضم الدهر معتسفا//يعدو بأمواجها مدا فترتحل.
وللشباب عهود أوغلت زمنا//تترى على خاطري شوقا وتمتثل.
مازال منها ضرام يكتوى ظمأ//للذكريات تداعت وهي تنتقل.
مازال منها ضياء يحتوي حلمي//ايشعشع الشوق في قلبي فينفعل.
مازال منها شعاع ماأرتوى عللا//باحت به النفس جذلى ما بها علل.
إني أحببتك حبا لامثيل له//يخطو بقلبي فما ينتابه كلل . لما عشقتك لم أبرح بموحيتي//أشدو طروبا بشعري أينما يصل .
وقد ظللت أغني فيك ملحمة//جذلى تدوي بحورا مالها مثل .
إني حملتك في عيني وفي خلدي//عشقا تنوء به الذكرى فتحتمل.
إني حملتك في جدي وفي هزلي//حبا تفيض به الأخلاق والمثل .
إني حملتك في صحوي وفي حلمي//رؤى يجول بها فكري ويكتحل.
إني حملتك في جنبي عاطفة//جاشت بصدري فافشت سره المقل .
إني احتويتك في قلبي وخاطرتي//ذكرى يبوح بها عشقي ويبتهل.
كم قضينا في عمرنا زمنا//نخوض بحرا وما قد همنا عذل.
عند الأصيل ترانا نحتسي نسما//ونستحم شذى والليل منسدل.
والشمس تحنو على الأمواه في وله//فتحتويها وما قد مسها بلل.
والموج يعكس نور البدر مرتعشا//فتستنير به الساحات والسبل.
نمسي طرابا فما قد هالنا زمن//إشتط فيه لظاه الفكر والجدل.
حبيبي رحماك هذا ما أحس به//في كل حين يدوي بقلبي وينتحل.
***************
وللقصة بقية .. ولكم حرية التعليق .!!!
علي محمد صالح .. بنغازي - ليبيا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق