شاعرة

شاعرة

الجمعة، 29 يوليو 2016

عذرا يا وطني****شاعر فلسطين صالح إبراهيم الصرفندي


  • عذرا يا وطني
  • لم أجد الأمان والكرامةُ تداس واسألوا حذاء 
  • منتظر 
  • لم استطع أن أتفوه بكلمة حق إلا من وراء 
  • حجر 
  • ألزمتمونا أن نعبد الأصنام شرقًا هٌبل وغربًا 
  • قٌبل
  • وجواز سفري ناصع لا ختم ومكتوب عليه ممنوع من 
  • السفر 
  • عذرا يا وطني
  • والتخوين منا وفينا وكلنا أبناء عقيدة ولكننا لا ننتمي 
  • للبشر
  • نلتحف الفقر والأرامل تمضي إلى وجع من
  • القدر 
  • براميل متفجرة هنا وهناك وصوت المدفع قد علا 
  • مسمعي 
  • أشلاء وجماجم تحت الركام وعويل الحناجر 
  • معتصر
  • وقيود وحواجز ومعابر طالت سنوات يا 
  • ولدي 
  • اسألوا أهلي وربعي في العراق والشام 
  • واليمن
  • نهان في المعابر والمطارات والقيد في المعاصم 
  • أبدي
  • هذا خائن والأخر متآمر وبجواره شخص ذنوبه لا 
  • تغتفر 
  • ألسنا أبناء دين واحد وعقيدة أنصفت كل من الأنثى 
  • والذكر
  • عذرا يا وطني 
  • نحمل أعلاما سوداء وصفراء وخضراء وحمراء 
  • والبطالة تنعق قرب المقابر تطالب برأس كل مَن 
  • غدرا 
  • حتى يوم العيد لم يسلم من بطش ومن ظلم مَن 
  • حكما 
  • نُساق كالنعاج دون تهم إلى دهاليز مَن 
  • ظلما 
  • سأخرج لأبحث عن كسرة خبز تحت ركام من 
  • بقيا
  • عذرا يا وطني 
  • أشكو من الغدر أم الفقر أم البطالة أم منافق على مرأى من 
  • الزمن
  • أشكو من انفصال أم انقسام أم نيرانا من
  • الفتن
  • أشكوك يا وطني فالقتل والدم مستباح في كل من 
  • الطرق 
  • أشكوك يا وطني فقلبي تقطع على الدمار في الشام وفي 
  • عدن 
  • أشكوك يا وطني كنت الأمن والملاذ وبعد الله لي 
  • سندي 
  • أشكوك فكل الأشياء غالية إلا الرصاص 
  • والكفن 
  • رغم الحصار والألم والدمار سأبقى وفيًا يا 
  • قدري
  • شاعر فلسطين صالح إبراهيم الصرفندي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق