شاعرة

شاعرة

الثلاثاء، 27 سبتمبر 2016

معمل الاقراص النارية*** الاستاذ ماجد كاظم علي

معمل الاقراص الناريةالاحد 27/9/2015ذات يوم من اواسط السبعينات كان الاخوة المصريون يملؤون العراق من اقصاه الى ادناه--حتى اني وجدت مصريا في سفرة لنقابة المعلمين في اقصى نقطة من الحدود (المثلث)العراقي الايراني التركي)والتي لاتصلها السيارة ويتطلب السير للوصول اليها اكثر من ساعة--في منطقة هي قطعة من الجنة وقد فتح له مقهى ومطعماكنا نسمي المصريين(بتاع كله) وفي ذلك حكمة اعجبتني في الشعب المصري فهو لايعتذر عن اي شئ ويؤكد لك انه يعرف كل شئ فيوما وضعت حارسا مصريا من المنصورة اسمه عبدو كان خريج اعدادية الصناعة المصرية كنت اتي الى البيت واجده وقد بنى لي سافين من الطابوق وغير ذلك من الاشياء التي يحتاجها البيت وهو في مرحلة انشائه--انهيت البيت وعندما عرف اني كاتب واديب جاءني وطلب مني ان اكتب له رسالة وذكر فيها انه يعمل في معمل الاقراص النارية--سالته اين يقع هذا المعمل وماهي الاقراص النارية(عرفت انه يعمل في جمع روث الحيوانات وجعله على شكل اقراص) استغربت الامر وقلت له الا تستعملون الروث في اشعال النار في مصر؟اجابني /كلاذهبت الى مصر وزرت مدنا سبعا منها وعرفت انه معروف هناك والبعض يستعمله حتى في بناء البيوت الطينية وبيوت الحمام حينما يمزجونه بالتراباحد الاخوة العراقيين وجدته ذات يوم يعمل في مطعم في النمسا يقدم الطعام للزبائن وهو عمل جميل لانه في غاية اناقته عندما كتب رسالة وحملني اياها كتب لاهله انه يعمل(في الطهارة)اي في المرافقكم هو جميل الفخر عندالانسان حينما يؤدي الى اسعاد الاخرين وفخرهم بابنهم وكم هي البشاعة عند الاخر حينما يحط من قدره عند اهله ومعارفه--انا ارى ان اخواننا المصريين اكثر اقبالا منا واقل غضبا واكثر املا في الحياة فهم مع الجوع والحاجة ومصاعب الحياة يميلون الى النكته والفرح مع اعتزازي بعبدو ان كان حيا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق