- ...تداعياتٌ على ركامِ القصيدة...
- يشاطرني الليلُ بعضَ الهواياتِ
- فيعشقُ مثلي
- وحينَ ينامُ
- أُمارسُ حبَّي لضوءِ النجومِ
- التي تجعلُ اللَّيلُ أكثرَ عشقاً
- وتجعلني مثلَهُ أكثرَ ليلاً
- من الليلِ في عالمِ الأمنياتْ
- وحينَ يحاولُ ليلُ الشتاءِ
- اغتصابَ النجومِ
- ويخنقُ ضوءَ الصباحِ
- أرى وجهَ أمَّي كوجهِ البُراقِ
- يبعثرُ وجهَ الظلامِ
- بمكنسةٍ منْ ضياءْ
- هناك على شرفةٍ
- من رخامِ التأمَّلِ
- كانتْ هناكَ بقايا خطايا
- وبعضَ ذنوبٍ
- تدّثرها الذكرياتُ
- وتمسحُ عنها غبارَ السنينْ
- فيصحو بداخل أفريزِ قلبي
- الأنينْ
- ويغسلني من خطايايَ
- برفقٍ
- كما يغسلُ الطلَُّ
- إشراقةَ الياسمينْ
- أنا كلَُّ هذا التراكمِ
- من ذلكِ العصرِ
- حتى
- ولادةِ هذا الأنينْ
- أنا بذرةُ الحقلِ
- ترقبُ قطرَ الغيومِ
- لتنمو
- وجنحُ الحمامةِ
- فوقَ جبالِ المياهِ
- تفتَّشُ عن غصنِ
- هذي الحياةِ الدفينْ
- أنا ذلكَ الطَّفلُ
- يعيثُ بهِ الحقدُ
- داخلَ بئرٍ
- ويبحثُ عن صوتِ سيَّارةٍ
- غابرينْ
- فهلْ تستطيعُ أنتظاري
- قليلاً
- لألبسَ وقتي وأظهرَ
- مثلَ نبيٍّ حزينْ
- تعالَ أقتربْ
- أيَّها الباحثُ عنَّي لديكَ
- وباحثُ عنكَ لديََّ
- كأنَّي بكَ الأن تقرأُ
- سفرَ التشكَّلِ
- شيئاً فشيئاً
- بدفترِ وجهي
- ودفترِ عشقي
- تحاولُ إيقاظَ <<مجنونَ ليلى>>
- بشلَّالِ دمعي
- وتبحثُ داخلَ وقتي
- عن الوقتِ
- عن صوتِ <<مروانَ>>
- يرسمُ درباً
- لأحفادهِ القادمينْ
- أنا وجهُ جدِّكَ حين أحبََّ أباكَ
- ووجهُ أبيكَ الذي صادرتهُ المنونْ
- أنا هسهساتُ القوافي
- بشعرِ امرئ القيسِ
- يبحثُ عمَّن يعيدُ لهُ
- تاجَ مُلكٍ حَرونْ
- تعالَ أقتربْ
- من تجاعيدِ وجهي
- لنمضي حزينينِ
- نغسلُ وجهَ الفراتِ
- ودجلَّةَ
- من زبدِ القهرِ
- ومن ترَّهاتِ الظنونْ
- من الرَّمدِ
- المستفيضِ على قاسيونْ
- تعالَ اقتربْ
- أيَّها المتعرَّي
- قليلاً
- لكي يستفيقَ بكَ
- العابرونْ
- تعالَ لنعبرَ
- من فوَّهاتِ البنادقِ
- مثلَ طيورِ الحمامِ
- ونبني على فوَّهاتِ البنادقِ
- أعشاشَ حبٍّ جديدْ
- تعالَ نقبَّلَُّ
- وجهَ الغيومِ
- ونهطلُ قمحاً
- وسربالَ عيدْ
- تعالَ استفقْ في عيوني
- صباحاً
- لكي اتستفيقَ أنا
- في عيونكَ
- صوتَ وليدْ
- ونمضي كصوتِ <<جميلِ بثينهْ>>
- نراودُ في الأفقِ حبَّاً بعيدْ
- لوحديَ أعبرُ نحوكَ
- فاعبرْ لوحدكَ
- نحوَ التوقَّدِ
- كي تستفيقَ لنا
- زهرةُ النارِ
- يا أيَّها المترعُ بالقهرِ
- حتَّى الثَّمالةِ
- واسكبْ من الزيتِ
- ناراً
- لكي تستفيقَ لنا
- الدَّربُ نحوَ تلالِ
- التَّمترسِ خلفَ السماءْ
- هناكَ
- سنشعلُ كلََّ النجومِ
- مصابيحَ للقادمينْ
- وننثرُ أحلامنا
- المُشبعاتِ بخبزِ الأماني
- دروبَ يقينْ
- هناكَ ستُنشدُنا
- المتعباتُ العذارى
- بصوتٍ حزينْ
- <<يما مويل الهوى
- يما مويليَِّ
- ضرب الخناجر ولا
- حكمْ النذلْ بيَّ
- ولك ضرب الخناجر ولا
- حكمْ النذلْ بيَّ>>
- بقلمي الشاعر عبد السلام محمد علي الأشقر
- أبو شيماء الحمصي
شاعرة
الثلاثاء، 27 سبتمبر 2016
..تداعياتٌ على ركامِ القصيدة...بقلم الشاعر عبد السلام محمد علي الأشقر أبو شيماء الحمصي
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق