إليكَ النصحُ **********الشاعر منصور الخليدي

إليكَ النصحُ تحملهُ القوافي
أريجاً للمشاعرِ لو قَرأتَا
فَما الدنيا بِبَاقِيَةٍ لِحيٍ 
وما للموتِ رادٌ إنْ تَأتَى
تَطولُ بكَ الأماني يا غريباً
و يَمضي العمرُ هل أنتَ إنتَبَهتَا
فلا يغرركَ مِن دنياكَ عَيشٌ
لَهُ أَملٌ تَقَطَّعَ إِنْ وَصَلتَا
فَكنْ يا صاح في الدنيا لَبِيبَاً 
و حَاذِرْ أنْ تهيمَ بِمَن خُدِعْتَا
فَإنَّ اللهَ يعلمُ ما عَمِلتَا 
فيسترُ ما عَلِمتَ وما جَهلتَا
فَكُنْ للحقِ منتصراً جَسوراً
و لا تَخشَى المَلامَةَ ما اسْتَطَعْتَا
و كُن باللهِ مُحتسِباً صبوراً
لعلَّ اللهَ يَغْفرُ ما اقترفتا
و بالعِلمِ القويمِ أنِرْ دروباً 
فَإنَّ العلمَ أَغلَى ما إمتَلَكتَا
إلى الأخلاقِ فَاطْرُقْ كُلَّ بابٍ 
فإنَّ منافعَ الأخلاقِ شَتَّى
فلنْ يُعلِيكَ مالٌ أو ثراءٌ
ولا جاهٌ ولا ما قد مَلَكتَا
إذا لمْ تَبتغِ خُلُقَاً رفيعاً
يطاولُ ما جَمعْتَ وما اكتسبتَا
فَحسبُكَ أن تكونَ جليسَ قومٍ
لهمْ ذِكرٌ يُعيدكَ لو بَعدتَا
فَما في العمرِ مُتَسَعٌ لَعَمرِي 
غداً تُطوَى حياتكَ إنْ رحلتَا
منصور الخليدي