شاعرة

شاعرة

الخميس، 29 ديسمبر 2016

بداية *** بقلمEng Mahmoud Mansour


  • ..(بداية)....
  • دلفت إلى باحة المحكمة في تمام الساعة الثامنة صباحامصطحبا  معي تلك السيدة الانجليزية، ميس.روز التي كانت تسير في هدوء وسكينة لايتناسبان مع هذا المكان الذي لايخلو من الجلبة والضجيج طيلة النهار، أخذت عيناها الزرقاوين تدوران في محجريهما متفحصة في كافة أرجاء المكان ،ثم ارتسمت على صفحة محياها ابتسامة ظفر لم ادر كنها إذ كنت ابحث عن مقعد شاغر لنجلس عليه ،راعني تلك النظرات التي كانت ترمقها متفحصة معطفها الاسود وقبعتها الحمراء،اما انا ببذلتي السوداء وطربوشي فاحسست بان احدا لا يكترث بي بالرغم من وجاهتي البادية والمميزة في هذا الحشد من البسطاء.  ويكأنهم لاحظو شيئا ما لم اعد افهم مراده بعد ،احسست ان حاستي الصحفية قد خذلتني هذه المرة وان شيئا آخر غير ما توقعت سيحدث، جلسنا ننتظر نداء الحاجب وجدتها تخرج كتابا من حقيبتها واخذت تقلب في صفحاته ثم اشرقت صفحة وجها اكثر بابتسامة الظفر ذاتها ثم قالت بلهجة واثقة مليئة بالفرحة والسرور كمن وجد ضالته .لقد .وجدته هو ذاته.I have found him .He is the same
  •  سألتها متلهفا من ذا الذي وجدتيه هنا،أجئت من وراء البحار من اجل حب تليد، نعم تلك هي المرأة مصرية كانت أو انجليزية قيادها الهوي ومحركها العاطفة .رأيتها تطرق رأسها إلى الخلف مطلقة تنهيدة عميقة أردفتها بابتسامة ضئيلة افتر عنها ثغرها الصغير أتبعتها دمعة من مآقيها ،أخرجت على إثرها منديلي ماسحا به إياها قائلا لها إني آسف جدا.I am very sorryفردت قائلة .لا عليك.Never mind.قلت إذا ما الذي جعلت تتأثرين هكذا؟! وفجأة زمجر صوت الحاجب قائلا بصوته الأجش .محكمة. فانتبهنا قائمين كالعادةثم أشار لنا رئيس المحكمة بالجلوس فجلسنا ثم قال للحاجب.نادي على القضايا فأخذ ينادي على المخالفات والجنح والقاضي يقض في كل منها في عجالة حتى فرغ منها جميعا،ثم قام برفع الجلسة للاستراحة . نظرت جانبا إلى ميس.روز فوجدتها تبدو سارحة في أمر ما فلم أشأ أن أقطع عليها شريط الذكريات التي يبدو أنها بدأت تخالجها في هذه اللحظة . أطرقت هنيهة ثم نظرت إليها ثانية فلفت انتباهي شي ما فهممت أن أسألها لكن باغتني صوت الحاجب الأجش ثانية قائلا.محكمة.............(البقية في ما بعد).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق