شاعرة

شاعرة

الاثنين، 27 فبراير 2017

جنسيتي وطني☆☆▪بقلم.حسين عوفي

جنسيتي. وطني

قِفْ للعراقِ وصــــفِّقْ أيها الزمنُ
حيثُ الوجودُ على كفيهِ مرتهنُ
      ــــــــــــــــــــــــــ
قُطبٌ وكلُّ رحاها طوعُ راحتهِ
قلبٌ ودونَ نداهُ يمحلُ البـدنُ
                ــــــــ
سَلِ المصاعبَ كم لاذت بقدرته ِ
تُجيبُ كيفَ شديدُ البأسِ يُمتحنُ
       ـــــــــــــــــــــــــ
سل اللياليَ عن عينيهِ كم  برقت
فمن سواهُ إذا لج ّ الدجى قمنُ؟
         ـــــــــــــــــــ
وكيفَ تزأرُ أمواجٌ بدجــــــلتهِ
متى الفراتُ تمادت حولهُ السفنُ
           ــــــــــــــــــ
وكيفَ يغضبُ سعفٌ مسّ نخلته
كف الرعاعِ وهاجَ العِرقُ والكفن ُ
           ـــــــــــــــــ
فهل علمتَ رمالَ الأرضِ عابقة ً
بالأكرمينَ فآخت عبقَها عــــدنُ
             ـــــــــــــ
وهل علمتَ بأنّ النورَ يسكنها
من عهدِ آدمَ تزكو الروح والبدن ُ
           ـــــــــــــــــ
فلا تعجّبَ إن ضـــمت بباطنها
خيرَ الكنوزِ فتهفو نحوها المِزن ُ
          ـــــــــــــــــ
من النخيل لحون الطير صادحةً
أيانَ تشدو يميسُ النهرُ والفـــننُ
        ــــــــــــــــــــ
وفي الظلالِ زهورٌ تنتشي فرحاً
ولايروق لزهرٍ ملمسٌ خــــــشِنُ
         ـــــــــــــــــــ
فقبلت خدها عشقاً نسائمــــــهُ
وفاح من ثغرها بالمسكِ مُقترنُ
            ـــــــــــــــــ
كل الطوائفِ منذ النشأ ماافترقت
وعزمها في مدى الأيام لايهِنُ
          ــــــــــــــــــ
عراقنا للمـــــدى فخراً هويتنا
احبّهُ المذهبُ القدسي والسننُ
      ــــــــــــــــــــــــــ
جنسيتي وطني لا،لن أغيـــرها
مهما تفاقمت الأرزاء والمحــــنُ
         ــــــــــــــــــــ
إلى العراقة كلٌّ ينتمي شرفاً
مهما تحاول في إيهامنا الفتنُ
          ــــــــــــــــــ
حب العراق يقينٌ في ضمائرنا
ولن يغيّر نهجي الحاقد العفنُ
          ـــــــــــــــــــ
إن مسهُ الضرُّ يعقوبٌ بيوسفهِ
صرنا القميصَ فجلّى نوره الوطنُ
           ــــــــــــــــــــ
إن مسّهُ الضرّ تلقاني كما لقيت
خنساءَ إخوتها ،والمدمعُ الهتن ُ
          ـــــــــــــــــــــ
تذود طهر ثراه النفس ماملكت
ومنيتي تربهُ لوخيط لي كفنُ
                  ــــــــ
فنخله في مدى الأيام خيمتنا
منها يدرّ علينا الأمنُ والمِمنُ
              ــــــــــــ
وذي الجبال عراق في مهابتها
وفي ذراها يلوح السر والعلنُ
              ـــــــــــ
ولن يشيب إخانا قول ناعبة ٍ
لما تكفل لجمَ البومة الثفـــــــنُ
                ـــــــــــ
إليكِ دجلة أشدو والفرات هوىً
مذ كان ترقص ُ في أمواجك السفنُ
            ـــــــــــــــــــ
ففي ربوعك صلى المجد نافلة
حتى توضأ في رحب السنا الزمنُ
            ـــــــــــــــ
سليلة المجد يابغداد لن تهني
ولن يريبك مايعوي به الوثن ُ
              ــــــــــــــ
غسلتِ وجهك بالأمجادِ فافترعت
هذي الوجوهُ فلا يدنو لها الدرن ُ
              ـــــــــــ
سليلة المجد قد عدّوا ركابهم ُ
صيدُ الرجالِ فلا وهنٌ ولا وسنُ
              ـــــــــــــــ
عدّوا الخيولَ ليسمو عندَ معتركٍ
حشدٌ توثّبَ من إيمانهِ الرسنُ
                ـــــــــــــــ
  فأبلج النصرُ بالحدباء مؤتلقاً
فراحَ تبسمُ من لألائهِ اليـــــمنُ
         ــــــــــــــــــــ
لولا الإخاءُ ولولا فتيةٌ صدقت
لعاثَ بالأرض قيحٌ جريهُ أسِنُ
             ـــــــــــــــ
فجيئ بالنـــصرِ والآمالُ ترقبه ُ
عيداً،فهلّلَ يومَ العيدِ مُحتزنُ
،،،،،،،،،،،،،،،،،ـــــــــــ،،،،،،،،،،،،،،،،،
العراقي
حسين عوفي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق