- الخروج المغلق ...
- شعر : مصطفى الحاج حسين .
- أناديهم ..
- فأحسبُ أنّي المنادى
- أجيءُ من أقصاي
- أبحثُ عمّن يناديني
- أتعثّر بأنحائي
- وألتقي بي
- نافراً من سحنتي الدّامعة
- أعاين مكاني
- تحت خطوتي انهيار شاسع
- حولَ دهشتي أدور
- متمسكاً بشكوكي
- أستبق خطوتي بخطوتينِ
- وأعلو فوق انحنائي
- يطالعني أفق قميء
- وصباح أجرب
- كلّ ما انتميت إليهِ
- توقّد وقتَ انكساري
- لا شيء يفضي للخروج
- ونوافذي حاصرتني
- توافدت عليّ السّكوك
- حتّى امتلأت بالضّياع
- إلى أين ؟!
- والجّهات تدور !
- تغلق !
- عند حدود صرختي
- تهاجمني رؤاي
- حيث ألوب في اختناقي
- ياأفقاً ينتمي للحضيض
- كيفَ أعلو ؟! ..
- والوساوس تتكمّشُ بقصيدتي
- أنزعُ عنّي السّقوط
- فأرى السّحاب يشرب مياهنا
- والشّجرة واقفة على جنح عصفور
- كلّما أهمّ بالبسمة
- أفاجأ بالنحيب
- فمن استبدل طفولتي بالهموم ؟!
- ومن لطّخ حلمي بالتّجاعيد؟!
- أناديهم ...
- لا شيء إلاّ أنفاسي الرّاعشة
- وبقايا زمهرير وليل تغضّن
- أسرفتُ في الزّحام
- وبالحشد توغّلتُ
- ولم يكن الجّمع إلاّ شتاتي
- ياهذا .. الشّاخصُ في جرحه
- يا هذا .. ال .. أنت
- ماذا تبقّى ؟
- وأنتَ الشاهد على تبعثري !
- خذ بعضكَ من هشيمي
- خذ دمعتكَ من نحيبي
- وخذ طفولتكَ من شحوبي
- فأنا خبأت جرحي عن دمي
- وخبأتُ قامتي في الظّلام .
- مصطفى الحاج حسين .
- حلب
شاعرة
الأحد، 26 فبراير 2017
الخروج المغلق *** بقلم الشاعر مصطفى الحاج حسين
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق