شاعرة

شاعرة

الجمعة، 26 يناير 2018

الشهيدة ام حرام ....احمد شديفات

بسم الله الرحمن الرحيم
الأوائل في النساء الشهيدة أم حرام
"وتحقق نبوءة رسول الإسلام لها"/2
تقديم الدكتور أحمد محمد شديفات /الأردن
لو استعرضنا حياة الأوائل في الرجال والنساء الذين قدموا أرواحهم في نشر دين الإسلام وضمخوا بدمائهم تراب الأوطان من أجل عقيدة لا إله إلا الله محمد رسول الله، في هذه العجلة سنتكلم عن امرأة مسلمة ترجو الشهادة في سبيل الله، وهي على أرض المدينة المنورة ويبشرها الصادق الوعد الأمين قبل سنين أن تخرج بعد وفاته مرورا بهذه الديار لتركب البحر الأبيض المتوسط ليس للنزهة والترويح عن نفسها والسياحة نحو لارنكا في قبرص، لنسمع قصتها وكيف كان الترتيب، كانت أم حرام من خالات الرسول بالرضاعة تسكن بالقرب من مسجد قباء وكان صلى الله عليه وسلم يتردد على بيتها كونه من محارمها وهي زوجة عبادة بن الصامت ففي يوم من الأيام دخل بيتها ونام صلى الله عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ اسْتَيْقَظَ وَهُوَ يَضْحَكُ قَالَتْ فَقُلْتُ وَمَا يُضْحِكُكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ نَاسٌ مِنْ أُمَّتِي عُرِضُوا عَلَيَّ غُزَاةً فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَرْكَبُونَ ثَبَجَ هَذَا الْبَحْرِ-مُعْظَمُه- مُلُوكًا عَلَى الْأَسِرَّةِ أَوْ مِثْلَ الْمُلُوكِ عَلَى الْأَسِرَّةِ، قَالَتْ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِي مِنْهمْ فَدَعَا لَهَا رَسُولُ  الله... ثُمَّ نَامَ الثَّانِيَةَ فَفَعَلَ مِثْلَهَا. ثُمَّ قَالَتْ مِثْلَ قَوْلِهَا فَاجَابَهَا مِثْلَ جَوَابِهِ الاوَّل. قَالَتِ: فَادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَنِى مِنْهُمْ، قال: انْتِ مِنَ الاوَّلِينَ "ما شاء الله على هذه الصورة الجميلة في هيئة ملوك على الأسرة هيبة وعظمة وإجلال وفخامة فعلا رؤيا الرسول حق وقد تحققت لها تلك البشرى، وتمر الأيام والسنين وأم حرام وهي تنظر الوعد المبين حتى يأذن به لها رب العالمين أن تركب البحر وهذا أمر عجيب غريب أن تكون أول شهيدة على أرض قبرص بعد أن أنتقل الرسول إلى الرفيق الأعلى، ثم تأتي ولاية معاوية بن أبي سفيان بعد حين على بلاد الشام وفتوحاته الإسلامية ويستأذن الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنهم أجمعين غزوا ما وراء البحر فاتحين وهم قوم لم يعهدوا ركوب البحار ويخاف عمر على جيوش المسلمين، ويُلِحُّ مُعاوية على عمرَ بنِ الخطابِ في غَزوِ قُبرصَ، ورُكوبِ البَحرِ ولم يأذن له الفاروق وقال : والله لا أحمِلُ فيهِ مُسلما أبدا، وتمر الأيام سريعا ومعاوية مصرا وتواقا لفتح قبرص وما بعدها لأهمية موقع الجزيرة الاستراتيجي ليومنا هذا ، ويشكل  معاوية نواة أسطول بحري لمثل هذه المهام، ويستأذن فيما بعد الخليفة عثمان رضي الله عنه مرة أخرى فيأذن له بشرط أن يكون الذهاب في ركوب البحر في اختيار دون إجبار، ويعمم على الجند من كافة أرجاء الدولة الإسلامية"‏ قال له عثمان :- لا تنتخب الناس ولا تقرع بينهم‏.‏ خيِّرهم، فمن اختار الغزو طائعًا فاحمله وأعنه»  وهنا يأتي دور أم سليم بعد انتظار لتحقق ما تصبو اليه وفق رؤيا الرسول صلى عليه وسلم وتركب البحر هي وزجها عبادة بن الصامت، والآن أم حرام  وطئت أقدامها مجاهدة إلى أرض جزيرة قبرص لتتخذها مكان إقامة لها إلى الأبد من قباء في المدينة المنورة مسافات أرضية وبحرية فتحط رحالها في رحلة وفق دعوة النبي صلى الله عليه وسلم، وإلى لقاء على أرض لارنكا قبرص مع أم حرام وإلى هنالك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق