شاعرة

شاعرة

الجمعة، 26 يناير 2018

خطوة على طريق ترشيد الوعي ...يحيى محمد سمونة

خطوة على طريق ترشيد الوعي  [ ٢٥ ]

[ ذهب بعض الأصدقاء إلى مجادلتي في بعض موضوعات سلسلتي هذه /ترشيد الوعي/ من غير أن تكون فكرة هذه السلسلة قد وصلت إليهم، ذلك أنني أروم بمنشوراتي ها هنا
تفتيح مدارك الناس كي لا ينساق الواحد منهم وراء كل ناعق مبتور و موتور يحمل فكرة أو فلسفة عقيمة يريد أن يجعلها أسا و منهجا و أيديولوجية لمجتمع قتلته و ذبحته فلسفات الشذاذ حتى بات جيفة يتناوب عليها كل ذي ناب و مخلب من السباع الضارية بعد أن كان - هذا المجتمع - منيعا، حصينا، معززا، مكرما بما أكرمه الله تعالى به من رسالات ]

الطائفية - أيها السادة و السيدات - هي: تقرير صارم بأحقية الإمامة و الخلافة لقوم دون قوم أو لفئة دون فئة.

يلزم عن هذا التقرير أن يذهب كل طرف من أطراف النزاع على اﻹمامة أن ينزع إلى ممارسات سلوكية سلطوية يثبت من خلالها أنانيته و استعلاءه و تسلطه ليكون مرهوب الجانب من قبل الطرف الآخر

و على هذا فالطائفية مبعثها السياسة و ليس الدين! ذلك أن الدين طريقته واضحة جدا في تزكية النفس فحسب بحيث يحسن المرء في إنشاء علاقات صحيحة و سليمة و سوية و نقية و طاهرة سواء مع الخالق أو مع الخلق؛ لكن السياسة طريقتها واضحة جدا في حب الظهور و الهيمنة و التسلط

و لذا لم يكن سيدنا علي رضي الله عنه و أرضاه يسعى إلى منصب أو رياسة بل كان كرم الله وجهه يسعى إلى إحقاق الحق بين ظهراني الناس، ثم جاء من أراد أن يقمص عليا - رضي الله عنه - قميصا لم يكن هو يرغب بتقمصه و ذلك من قبيل السياسة و ليس من قبيل الدين

- و كتب من حلب: يحيى محمد سمونة -

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق