شاعرة

شاعرة

الاثنين، 29 يناير 2018

(المرأة المفوهة خطيبة النساء) *** (احمد شديفات)

بسم الله الرحمن الرحيم
الأوائل في النساء" اسماء بنت يزيد"
المرأة المفوهة خطيبة النساء"
تقديم الدكتور أحمد محمد شديفات /الأردن
المرأة في الإسلام لها مكانتها المرموقة قدم لها كل احترام وتقدير، فالنساء شقائق الرجال وسطرت الأوائل في النساء تاريخا مشرقا في تربية الأجيال رجال أكملوا مسيرة الأمهات فهي سلسلة ذهبية تسقى من معين واحد، لقد أبدعت المرأة في كل مجال من مجالات الإسلام تمام التمام، واليوم نحن أمام امرأة خطيبة مفوهة صريحة غير هيابة تسأل عن أمور دينها بكل جرأة ولنذهب معها على أحدى مجالس الرسول صلى الله عليه وسلم هو وأصحابه وهم جلوس، فعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ ، قَالَ: " بَيْنَا نَحْنُ قُعُودٌ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ أَتَتْهُ امْرَأَةٌ  فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنَا وَافِدَةُ النِّسَاءِ إِلَيْك ، يَا رَسُولَ اللَّهِ : رَبُّ الرِّجَالِ وَرَبُّ النِّسَاءِ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَآدَمُ أَبُو الرِّجَالِ وَأَبُو النِّسَاءِ، وَحَوَّاء أُمُّ الرِّجَالِ وَأُمُّ النِّسَاءِ ،وَبَعَثَكَ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ  فَالرِّجَالُ إِذَا خَرَجُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَقُتِلُوا فَهُمْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ، وَإِذَا خَرَجُوا فَلَهُمْ مِنَ الْأَجْرِ مَا قَدْ عَلِمْتَ، وَنَحْنُ نَخْدُمُهُمْ وَنحْبِسُ أَنْفُسَنَا عَلَيْهِمْ ،فَمَاذَا لَنَا مِنَ الْأَجْرِ؟ فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " أَقْرِئِي النِّسَاءَ مِنِّي السَّلَامَ وَقُولِي لَهُنَّ: إِنَّ طَاعَةَ الزَّوْجِ تَعْدِلُ مَا هُنَالِكَ، وَقَلِيلٌ مِنْكُنَّ تَفْعَلُهُ "خطبة جامعة لامعة مميزة لا يقدر على صياغتها أكابر الأدباء الفصحاء، جمعت بين المتطابقات والمفارقات في كلمات موجزة ذات دلالات ومعاني سامية راقية بينة واضحة، كلها تصب في جانب صف المرأة دون تردد لبيان مالهن من حقوق وواجبات، دليل فهم وإدراك وحكمة والسؤال موجه لصاحب علاقة واختصاص للرسول صلى الله عليه وسلم في جمع غفير من الصحابة الكرام عليهم من الله الرضوان، وكان الرد من الرسول عليه الصلاة والسلام ردا جميلا باختصار وحسن بيان، بدأ بقوله " أَقْرِئِي النِّسَاءَ مِنِّي السَّلَامَ " يا سلام ما أجمل طيب الكلام ياريت نتعلم من رسولنا حسن الكلام فيما بيننا، كم له أثر في النفس عندما يُبلغ أحدهم الآخر جواب أو سلام فيقول أقرئ  صاحبنا السلام عادة حسنة بناء على كلام سيد المرسلين، "وَقُولِي لَهُنَّ" ماذا أقول لهن يا رسول الله"إِنَّ طَاعَةَ الزَّوْجِ تَعْدِلُ مَا هُنَالِكَ ، وَقَلِيلٌ مِنْكُنَّ تَفْعَلُهُ"جواب مختصر شافي وأفي لا يحتاج إلى دليل أو تعليل،حسن معاملة الزوجان معا والله إنه خير دائم لا ينقطع وأجر مستمر مقابل ما تقوم به المرأة أتجاه زوجها وهو كذلك فهي تؤجر على أي شيء كان صغيرا أو كبيرا وهذا مسجل لها عند الله، قال الله تعالى "فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ ۖ بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ" ثم ختم صلى الله عليه وسلم جوابه " وقليل منكن تفعله" حريٌ بالرجال والنساء العمل بنصيحة الرسول لينالوا رضاه والأجر والثواب دون العقاب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق