شاعرة

شاعرة

الأربعاء، 30 أغسطس 2017

بالأمس رأيت البحر هائجا.. للشاعر المبدع المتالق/ ادريس العمراني

بالأمس رأيت البحر هائجا و عطرها يفوح من بين أمواجه.و طيفها يتمايل على صفحاته.هاج قلبي و تحطم غروري و كبريائي..بالأمس تذكرت و تذكرت و هل أنا نسيت لأتذكر ؟؟؟ بين المد و الجزر وجدت نفسي شاردا يطاردني طيفها في كل الأماكن و قلبي الجريح على صفيح ساخن ..هنا بالأمس القريب كانت و كان لي في عينها وطن .هنا كنت أنسى في حضنها الهموم والشجن ...هنا و هنا و هنا..اه ثم اه لو كان كل شيء يدوم ..لم يعد لي عقل لأعاود الحنين ,بح صوتي و مزقه الأنين.ذكراها تفزعني كل حين .شل عقلي ماتت أحاسيسي و مشاعري ,, وجعي أصم لا يسمعه أحد و لساني أبكم ,يمسح  في صمت دموع  الشوق  ,لا شيء بقي هنا غير هدير الموج و هدير النبض و هدير الذكرى,,هل من أنيس بعدها ؟؟ هل من جليس سواها ؟؟
لا البحر يحمل أحزاني و لا رمال الشط  احتفظت باثار رسمتها الأقدام ..لا شيء غير الريح ,,لا مكان يروق لي لأستريح ,لا صخر اعانقه و يقبل هزيمتي..سوى طيفها خلف الأمواج أراه يمد ذراعه من بعيد, ليضم التائه الشريد. أراه كشمعة باهتة وسط الظلام . لهيبها يمزق بداخلي حبل الوريد . لا شيء غير  بقايا النبض و الأحلام ...هنا غاب طيف كان لي وطن
أيها البحر خذ ماتبقى من ذكراك , خذ حلمي على كف الموج . ريحني من ذكرى الأمس و هواجس الأمس و جراح الأمس..فلم تعد لي قوة لطعم الهزيمة . خذ ما تبقى من أشواقي ,امحيها أغرقها فقد تعبت و تعب المشوار
ادريس العمراني

هناك تعليق واحد: