شاعرة

شاعرة

الأربعاء، 30 أغسطس 2017

مااقسى الوجع .. للشاعر المبدع/ احمد الغرباوي

ما أقسى الوَجع..؟ بقلم: أحمد الغرباوى
حَبيبي.. ما أقسى الوجع؟
حَبيبي..
وأقسى مِنْ الوجع..
عندما يرحل من رَوْحكَ وهو حَىّ.. في جانب آخر من أيّامك!
عندما تحلّ ما يُسمّى بالأوقات (السعيدة)، يكون قرّر مشاركة (آخر) بهجتها..
ولكن للأسف تلفظه أعماقه..!
وعندما يقرّر أنْ يعود..
لم يجد مكاناً في (عمق) رَوْحك؛ تسكنه الفرحة ودّ وسكن؛ تُرحبُ بوجوده..!
وما أقسى أنْ تحلّ ما يُسَمّى بــ ( السعادة)، ولاتجد نهراً؛ تبحر فيه..!
فما أقسى جراح تمشي على قدمين ..رحيل أحياء.. قفر ذات..
يباب أعماق..
أنّى تتجدّد نزفها في صمت؛ بمجرد لحظ مرور سيرتهم..؟
وما أقسى تعاسة حزين.. وبؤس كفيف؛ ذاق طعم البصر.. ثم..
ثم أعيد لسواد ظُلمة أمس ...!
،،،،
حَبيبى..
ما أقسى الوَجْع..
وأنْت تَهرول؛ لتمَسْح دموع مَنْ أبْكَاك..
وكان كُلّ مُبرّرات نَزْفَك..
ولم يُبْال؛ وهو يَهْزأ بجرحك..!
لأنّك في الله أحْبَبْتَهُ
وتُحِبّه غَصْب عَنّك..!
وإنْ تفاخر.. وأعْلَن للعالم
أن الغور المُدْمى (عِشْق رَوْحَك)
رَوْاح ومَجىء سِيْاط جَلْدَك..!
ببطن كَفّيْه؛ يَسْكُنُ (المِقْبَضُ)
يتعطّر بِحَيْا كِبْرياء صَمْتك..!
،،،،
حَبيبى..
ما أقسى الوَجْع..
وبين يدىّ؛ أنْتَ كُلّ احْساساتى..
 فما جَدْوى الكلمات..!
وبكفّىّ أصابع موتي
أنْتَ كُلّ الصلوات..!
 حَيْاة تسبيحاتي..
تعشق صمتك تأمّلاتي
وتُلبُّ الدّعوات..؟
،،،،
حَبيبي..
ما أقسى الوَجْع صَمْتاً..
أبدا..
من يُحبّ في الله؛ لايؤذ إمرأة تصمت؛ من أجل كرامتها..
ولكن ما أقسى توالى ضربات صَمْت..
 يغور في وجع جرحٍ؛ أمام لَحّ في الله وَصْلٍ؛ دون أعذارٍ أو ذَنْب..!
وما أقسي وَجْع صَمْت..
 يضيّعُ إحساساً كبيراً.. هِبْة رَبّ.. عن عدم دِراية؛ أو خوف؛ أو لبّ تَهيّب عُرفٍ؛ أو وقوع أسرٍعادات وتقاليد؛ ليس لها في الدين أصل..!
وما أقسي وَجْع صَمْت..
 يُصْلِبنا؛ ويُجمّدنا؛ دون مَدّ ألفة يدّ ؛ أو يَمْنعنا من التماس وصِلّ روح؛ تحبّ فى الله أبَدْ عُمْر..!
وما أقسي وَجْع صَمْت..
 يغشى أعيننا عن حقيقة حياة؛ ترحل من أرواحنا، وتتركنا؛ نصارع ماتبقّى من حُطام حياة.. وتكسّرات بقايا أيّام..
مساءات وصباحات تموت
تموت (جوّه) إنسان..!
وما أقسي وَجْع صَمْت..
 يُسجن الروح ظلمة بصيرة.. ويُسْلِبُها بهجتها.. حتى تُدْمِن نزف جرحها..
وكم من صَمْتٍ؛ لو غدا فقراً؛ لاستحق القتل..!
 لأنّه يغتال.. ويُصرّ على لصّ.. وبعد ذبحٍ؛ يسلخُ أجمل ما فينا..!
،،،،،
رَبّي
بين رَجْاء وعَفْو؛ دَعْنى أستطيع..؟
وفي قسوة صَمْتها دَعْها..؟
ولا .. لاتدعها  تجرح أعْذاري..؟
فقبيل مَنّ حُبّها
في الله سامحتها..؟
وتقبّلت رحيلها؛ فُراقَ أقداري..!
.....
موقع أحوال البلاد: August 26, 2017, 2:52 pm
الرابط: http://ahwalelbelad.com/news/189742.html

هناك تعليق واحد: