شاعرة

شاعرة

الثلاثاء، 29 أغسطس 2017

تبا لي ..للشاعر المتالق/ محمد ناصر السعيدي

كوووووول مي
___________________________
تباً لي
كيفَ نسيتُ أن أتذكرَ
كيفَ تذكرتُ أنّني نسيت ؟؟
كيفَ سرقتني القريةُ من أحلى أرصفةِ العمر ؟
أخرجوني من هذهِ القرية
_ ( لن أتسولَ على بابِكَ يوماً )
_ لماذا يا سيّدةَ الحنين ؟!
شغفي بكِ شحّاذٌ على أبوابِ قلبكِ..
افتحي البابَ قبلَ أن تُغلَقَ طرقاتُ اللهفة
سيُجبَرُ الكسرُ
و تحتفي الشوارعُ بخطواتِ الحالمين
ستغني الأشجارُ يوماً على جانبي الطريق المؤديةِ إلى باحةِ المعنى
و تستحمُّ الوردةُ برحيقِ اللقاءِ الشفيف
هناكَ حيثُ أنت ِ ..
ستتخلى الكناياتُ عن أقنعتِها و يُسفرُ وجهُ البيانِ من جديد
سألقاكِ ( ذاتَ جنونٍ و أنتِ تؤرشفينَ جسدكِ على طاولةِ المدى ) تتمتمين بأسى : ( ليت كل مساءاتي ميلادك ..أنفاسك أنت!!  )
تباً للدهشةِ
حينَ يصبحُ غدُنا أغنيةً لزمانٍ مضى و هامشاً لحاضرٍ لا نعيشُ فيه
حينَ ننحتُ أحلامنا نقشاً على صخورِ التاريخِ و نتنكرُ للأزاميلِ و حروفِ المسند ِ و عينيك
اتفقنا أخيراً
أنَّ الغيابَ حضورٌ باذخٌ للحنينِ..
و أنَّ الحضورَ غيابٌ آسنٌ بين ضفتي الحلم و قهوةِ الصباح
لن أغيبَ طويلاً
لن تحضري قليلاً
قدرُنا أن نظلَّ على ذاتِ المسافةِ نستجدي المطرَ و المواعيد
_________________________
محمد ناصر السعيدي

هناك تعليق واحد: