شاعرة

شاعرة

الثلاثاء، 29 أغسطس 2017

يلج الانين بصدري اشتياقا ..للشاعرة المبدعة الكبيرة/ زكية أبو شاويش

قال  الشَّاعر : يلجُّ  الأنينُ  بصدري اشتياقاً
                وصوتٌ  حزينٌ كهدلِ الحمام
عن  المتقارب قال  الخليل ___فعولُ  فعولُ  فعولن  فعولن
معارضة  يعنوان :
ذكريات  الحجّ _________البحر :  متقارب  بضربِ  مقصور
تراءى  لعينيَّ  حُلمٌ   قديم ___وأبدت  حظوظاً  سنونُ الوئامْ
وسرنا لأرضٍ دنت من مطارٍ___ وطرنا لحجٍّ كسربِ الحمامْ
وصلنا  وكنّا   بشوقٍ   لحبٍّ ___ ومرأى  مزارٍ وبيتٍ حرامْ
وفي روضةٍ قد ذرفنا دموعاً ___ وكُلٌّ  بِحُبٍّ  دنا  من  إمامْ
وكانَ الوداع الَّذي  قد شجانا___ وذكرى حبيبٍ عدت للأمامْ
ففي  روضةٍ كانَ وعدٌ  بعودٍ ___إذا شاءَ  مولى  بدفعِ الحُمامْ
وعشنا  ليومٍ  سيبدو شفيقاً ___  على روحِ من زادَ فيهِ الهيامْ
وذكرى  أبينا  يُنادي  وفوداً ___ تُلبي    نداءً   لحجٍّ    تمامْ
وفي  عالمِ  الذَّر  كُنَّا  عبيداً___  بامرٍ  صدعنا  لربِّ  الأنام
سمعنا..أطعنا فلا من عقوقٍ ___ فعصيانُ  ربٍّ كموتٍ زؤامْ
أجرنا  إلهي  فشيطانُ  حُبٍّ ___ حدانا  لنسعى  لذنبٍ  يُرامْ
ومن مُخطىءٍلاحَ قلبٌ حزينٌ___ أنينٌ ودمعٌ .. ولا من كلامْ
بلا موعدٍ كانَ  صيدُ المُهنَّى ___ وكُنَّا  نُلبِّي  بصوتٍ  همامْ
وتكبيرنا صار يخبو ويخبو ___  إلى أن غرقنا  ببحر النِّيامْ
ومن لايبالي بطولٍ وقَصْرٍ ___ مضى ركبُهُ في طريقٍ زحامْ
تركنا  متاعاً  ببيتٍ  رشيدٍ ___ وسرنا  لبيتِ  الإلهِ  الحرامْ
ولجنا نُحيِّي بطوفٍ جميلٍ ___ ومن زمزمٍ كانَ جُلُ الطَّعامْ
ومن  كُلِّ قُطرٍ اتانا لسانٌ ___ دعاءٌ  لِقومٍ  ولا  في  المنامْ
وكُلٌّ برُكنٍ مضى لاستلام___ ومن لم يصلْ فليُشِربالسَلامْ
نصلِّي بجوفِ المقامِ اثنتين___ونسعى بسبعٍ دنت من ختامْ
وتقصيرُشعرٍإذا ما اعتمرنا ___وحلقٌ  بِحجٍّ  لكلِّ  العظامْ
وفي موقفٍ كانَ جمعٌ غفيرٌ ___دعاءُ الحيارى ِبكلِّ اهتمامْ
بتوحيدِ  ربٍ  غفرٍ  رحيمٍ___ دموعٌ جرت..يالهطلِ الغمامْ
وذكرى لقاءٍ وذكرى وداعٍ ___وإكمالُ  شرعٍ  بِكُلِّ النِّظامْ
تسامى حبيبٌ وجادت ليالٍ ___وما في فؤادي جرى بالملامْ
أضعنا بلاداً وكانت حروبٌ___ ألا من  صلاحٍ لأهلٍ كرامْ
صلاةٌ من الله تأسو جراحاً___ على خيرِ هادٍ  دعا  للسَلامْ                                
فصلُّوا على شافعٍ  للبرايا ___ ويأبى فراقاً  ولو بالخصامْ
الإثنين 6  ذو  الحجَّة 1438 ه
28  أُغسطس2017 م
زكيَّة أبو شاويش _أُم إسلام

هناك تعليق واحد: