قصيدة رقم 92
آسفة فقلمي
لا يجرأ لا يقوى ولا يقدر
ان ينظم في الغرام
او كلام حلو كالسكر
فهو يستمد حبره
من دمي الاحمر
ليس لي طعم
والمصائب تتتالى تتحذر
ليس لي حيلة ولا قوة
سوى ما بجوفي من عبر
اعكسها بضجة صامتة
وكلام جاف مبعثر
كيف لقريحتكم ان تجود
بما لا يسحق من تجبر
اللهو لا يليق بصاحبه
ان كان محيطه كدر
ترثابون في ثياب الظلم بوجه
بشوش والسوط فوق الظهر
ايا للعار ألا يكفيكم هذا الحزن
الذي أطال المستقر والدمع قد انهمر
يبقى العربي بين الولائم
والمجون همه الأوفر
يرتاع في الحضيض
بين النساء واحتساء الخمر
يلتفون حول الغنى والرقص
على المرمر
ينظرون للحياة
بمنظار بمنظار ضيق اعور
ودينه حسب الأهواء
كواجب لا اقل ولا اكثر
صلاة مجرد حركات رياضية
مع كلمة الله اكبر
لا يدري بذلك انه
اسوء بني البشر
العالم من حوله
يغلي شررا وضرر
وهو لا يأبه باسم
الرضى بالقضاء والقدر
وهذي عروس المدائن
تغتصب وتحتضر
وهو يقدمها لهم
مزينة بالحلي والدرر
ففي القدس طغات قد بغت
ومنعت الآذان ان ينذر
وفي قبضتهم زهرة المدائن
ككرة يتقاذفها صهيون العسكر
فلا خير فينا ما دام إخواننا
يقبرون بكفن ملطخ احمر
والله اني لأعجب لأمة
عزتهم وكرامتهم تحت نعال زفر
بقلم خلدون سلوى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق