- شغف الأماكن
- وتسألني الأماكن
- أين ذهب عطر
- كان ها هنا ساكنا ؟
- يناغيني
- يداديني
- وفي أحضانه يرميني
- ومن ثم يعود.... ويصحيني
- أين ذهب طيف
- كان هاهنا سارحا ؟
- يناغشني
- يجالسني
- وفي أوصاله يعانقني
- ثم يعود ...و يفارقني
- ويسألني الحنين
- منذ متى
- وعيون المكان مغرمان ؟!
- كيف لرائحة الوجدان ؟
- أن تعّلق في أكف الجدران
- في خطوات السنين
- وفي كوز النرجس
- في أيار وفي تشرين
- وكيف أصبح لليالي
- فم بالقصيد يصدح ؟
- وفكر بالحبيب يسرح ؟
- ونسائم تضفر سنا القمر
- وعلى نظرات النجوم تتأرجح
- كنت أظن
- أن العشق مولد حياة
- وأن الموقد يجّمر باللذات
- وأن ذكراك لن تصبح خبريَّ الآتي
- لكن عمري انطوى
- لحظة أعلنت البديل
- حتى المكان اكتوى
- حين أصبح عناقك مستحيلا
- كيف أخبر النجوى ؟
- ألاتغدق همسك في أذني سلسبيلا
- ويلي والعمر الذي أرى
- يقف على اطلال ماض جميل
- يندب الحظ وعنه يتغاضى
- ويقول إلى الصحو
- كيف أفقأ عيون الرحيل
- أعجز ولا أملك الإرادة
- لأخلع أثوابك عن روح الليل
- وأغلق محفظة القيادة
- على درب ما كان إليك طويل
- ماذا أجيب الوسادة
- حين تسألني أين هو الخليل ؟
- وكيف أملأ محضر السادة
- برجل في زمان فيه الرجال قليل
- يا خيالي لا تسأل الهوى
- سبب الدموع في عيون سُهيل
- كان النديم منذ الولادة
- والأن بوصلتي بلا دليل
- إسالْ....
- شغف أقداح الندى
- كيف تنضح العبرات
- في ذات صهيل
- وما ذا عن الفجر لحظة الولادة ؟
- وكيف يعود نوره دونك ذليلا ؟
- أصقاع المساء ذات ضمة
- جهشت بالجليد والرثاء عويلا
- كيف أخرس استفهام النبضة ؟
- وأكبح جماح ثورة الرحيل
- تلك الصورة
- كيف أغمضها
- أراها وأنا مظلله بالوجود
- وأنا أعبق بأنفاس القيود
- وذاك الدثار
- لا ينفك يبتسم لملامحي
- فأعلقها معه
- وأتابع منزوعة من أزرار الأنا
- وماذا عن ذكراك ؟
- التي تهاجمني كالتتار
- ما أنا مغول
- وقد تملكني من الوفاء قنطارا
- أبعد عني ذائقة الشوق
- لعاب قصيدي يسيل من فم الثوان
- أن إرحلْ
- ولا تدع مكاني
- بعدك أكثر يترجاني
- ما عاد بمقدوري أن أقمع أشجاني
- أن أنهر كياني
- أن أجلد بالصمت سكوني
- قد عاث السهاد في كوني
- وماذا عني ؟
- كل ما ذكرته بعض من - أنت- في وطني
- ارحمْ ما أندى حرفي ولملمني
- شريان المكان
- ونبض الزمان
- تتسول على
- قارعة النسيان
- ويخيب بالنسيان ظني
- نرجس عمران
- سورية
شاعرة
الأربعاء، 20 ديسمبر 2017
شغف الأماكن****بقلم الشاعرة نرجس عمران سورية
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق