شاعرة

شاعرة

الأربعاء، 28 مارس 2018

لدغة توبة ...عبد الحكيم البقريني

"لذغة توبة"
بخطى ثابتة يعبر الشارع،باسم المحيا،إذ حييته..رد بأحسنها.كعادته أقفل باب المسجد،وأعلن بداية جولته الليلية،متفقدا الأرجاء.معاتبا،ناصحا،مشيدا،
متأسفا لأويقات..سنوات الضياع..هو الآن يجلس القرفصاء حيث لدغته حية،ليلة كان طريح الأرض بعد أن أخذ جرعة زائدة...تذوق كل أنواع المخدرات.فما كان منه إلا أن فقد وعيه، الذي استعاده بالمستشفى.ليقرر الثورة والقطيعة مع الخطيئة، والإرتماء في أحضان الطهارة..اعتكف بالمسجد أياما..لازمه إلى أن عين منظفا.منظف مقام نظفه فنظفه.ثم خادما به،فتقاطرت عليه إعانات وهبات المصلين.هو الآن يجلس القرفصاء متالما في لدغة حية،متأملا في حلاوة لدغة توبة.
بقلم :عبد الحكيم البقريني
    المغرب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق