شاعرة

شاعرة

الأحد، 25 مارس 2018

بسمة الصباح ...حسين النايف عبيدات

بسمة الصباح ... صباح الخير ...
المضمون ... كثير من الناس يحسبون بان الخير الذين يصنعوه هو مفتاح الجنة خاصة اذا  اقترنت حياته بالفرائض وكثير من البشر يهللون لذاك الانسان الصالح ويقسمون بان الجنة هي ملاذه كيف لا وهو محسن كريم يعطي الصدقة والزكاة ويصلي  .... ولا عتب عليهم لطالما جبلوا على اطلاق الاحكام وفق المظاهر المرئية خاصة وانه لا يحق لهم الغور والغوص في الاعماق ولكن الذي اود طرحه امر بسيط جدا وهذا يتطلب ثقافة الفكر والتربية ...
علينا ان نؤمن بان الامور نسبية وبأنه لا نملك اطلاق الاحكام العشوائية خاصة فيما يتعلق بامور الدين كما لا يجوز أن نوزع الجوائز وفق ظاهرة الحالة و يجب أن ندرك ايضا بان لكل سلوك دوافع ونوايا وقد يسوق السلوك شهوة خفية لا يعلمها سوى صاحبها وبالتالي قد تكون كافة الاعمال عبارة عن اطار يخفي شر ونية قاتلة فالصلاة أن فرغت من مضمونها زادت العبد اثما والعمل الصالح حين يرتكز على نية خفية تبغي الشهرة والمجد فقد معناه وذهب خيره وبالتالي هنا وفي كل الحياة ينبغي أن ننظر بعمق الى الاحداث وان نترك الاحكام لأصحابها الذين خبروا الوقائع من كل الجوانب فكيف ونحن امام الله وما يتعلق به فهو العالم المدرك لبواطن و ظواهر المخلوقات فالحكم على العمل يتطلب الوقوف على النوايا الخفية التي لا يمكن الوصول اليها وبالتالي فلنترك الخلق للخالق ولنكن ممن يقفون عند الحدود لكيلا تتوه الحياة و نعيش الالم وهذا هو سبب من اسباب الانحدار
فالجنة لكل البشر يهبها الله لمن يشاء من عباده فاتركوا الخالق لخلقه او اعرفوا الله جيدا وكونوا عبيدا لله عز وجل ... صباح الحياة ... صباح الخير ...
حسين علي يوسف عبيدات .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق