ﻭﻃَﻨِﻲ ﺍﻟﺤﺒِﻴْﺐُ..ﻭﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺳَﺄﻗُﻮﻝُ !
ﻻﺍﻟﻌﻘﻞُ ﻳُﺴﻌِﻔُﻨِﻲ..ﻭﻻ ﺍﻟﻤَﻌْﻘُﻮﻝُ
ﺇﻧِّﻲ أُﺳَﺎﻓﺮُ ﻓِﻲ ﻫَﻮﺍﻙَ مَطيِّتِي
هَذا النَّزيفُ ودَربِي ﺍﻟﻤَﺠْﻬـُـﻮْﻝُ
هَذَا الشِّتَاءُ .. ثقِيلةٌ أَنفَاسُهُ
وأَنا.. بَدِمع عُـروبتِي مَبلُولُ
طَالَ الحنينُ إليكَ يا دِفءَ الصِّبَا
فمَتَى سَيحتضِنُ الحَنينَ وصُولُ
من أينَ أَمضِي والصَّقيعُ تزُفُّهُ
طُولَ الطَّرِيْقِ .. زوامِلٌ وطُبُولُ !
ﻻﺣُﺐَّ ﺇﻻ ﺃﻧْﺖ َ..حتَّى ينْتَهِي
حُبَّي ..ويَفْنَى ..قَلبِي المَتبُولُ
ﻻﺷَﺮﻉَ ﻓَﻮﻕَ ﺍﻷَﺭﺽِ ﻻﺷَﺮْﻋﻴَّﺔً
ﺇِلَّا رُؤَاكَ ..ﻭﺻَـــﻮْﺗُﻚَ ﺍلمَسلوﻝُ
عـذراً إذا انتَهتِ اللُّغَاتُ جَميعُها
أنتَ الضميرُ ..بِخَافقِي مَوُصُوْلُ
أَنَتَ الذَي إنْ مرَّ بَعضُ خَيَالِهِ
والشَّعرُ حولي ..كَفُّهُ مَغلُولُ
يَنْسابُ نهرُ النِّيْلُ بينَ أَصَابعِي
ويطيرُ نَحوكَ من فمي زغْلُوْلُ
عُذراً.. إذا سكِرَ الثَّرى بدِمُوعَنا
وابتزَّ كفَّ السَّائلِ المَسؤُولُ
هذَا الحَنِينُ.. بطُولةٌ مَورُوثةٌ
مُذُ أنْ غزَانا الغَــازُ والبتْرُولُ
من أنت؟! قَلبٌ في عيُوني ﻧﺎﺯﻑٌ
ﻭﺧَــﺮﺍﺋﻂٌ في خَـافِقِي ﻭﻓُﺼُــــﻮُﻝُ
من أنتَ؟! ﺃﺷْﻮَﺍﻕٌ تثُورُ ﻛﺄﻧَّﻬﺎ
ﺧَﻠﻒَ ﺍﻟﻀُّﻠْﻮﻉِ ..عَسَاكرٌ ﻭﺧُﻴُﻮﻝُ
ﺇﻧِّﻲ أُﺣﺒﻚَ ..ﻗَﺪﺭَ ﻣﺎ ﺃﺳْﻘﻴﺘﻨِﻲ
ﻋَﻄَﺸَــﺎً ﻭﻣﺎﻏﺸِﻲَ ﺍﻟﺸِّﻔَـــﺎﻩَ ﺫﺑُﻮْﻝُ
ﺇﻧّﻲ ﺃُﺣﺒِّﻚَ ..ﻓِﻲ ﺯﻣـَــــﺎﻥٍ ﻛَﺎﺫِﺏٍ
دُستُورُهُ التَّــزويرُ ﺍﻟﺘَّﻤﺜِﻴـــــﻞُ
إِنِّي أحبكَ ..وﺍﻟﺨَﻨـَﺎجِـرُ في دمِي
مَغــرُوسَةٌ .. ﺗَﺠﺘَﺜُّﻨِــــﻲ ﻭﺗﻘِﻴْـــﻞُ
ﻧﺴِﻲَ المُحِبُّ ﻣَﻊَ ﺍﻟﺤَﺒِﻴْﺐِ ﻋَﺬﺍﺑَﻪُ
ﻭﻏَﻔـَﺎ ﺑِﺤُﻀِﻦِ ﺍﻟﻘَـــــﺎﺗِﻞِ ﺍﻟﻤَﻘْﺘـُﻮﻝُ
وطني الحبيب
ﻭﺿﺎﺡ ﺃﺑﻮﺷﺎﺩﻱ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق