شاعرة

شاعرة

الاثنين، 26 مارس 2018

النثر الأدبي ....غالب قرالة

د. غالب القرالة:
النثر الأدبي
- هناك ثلاث صور للنثر الفني عند العرب قبل الإسلام هي:
1- الخطابة
2- وسجع الكهان
3- والامثال
وقبل تفصيل الكلام على هذه الانماط من التعبير الادبي عندهم يرد السؤال الذي كنا بصدده من قبل :
وهو بدايات النثر الفني وعلاقتها باولية الشعر
ونبداء بموقف الدكتور طه حسين الذي يرى ان الشعر العربي اقدم  من النثر الفني لان النثر الفني لايظهر ولايقوى عادة في رايه الا حين تظهر في الجماعة
وتقوى هذه الملكة المفكرة التي نسميها العقل وحين تظهر تشيع هذه الظاهرة الاجتماعية التي نسميها الكتابة ولذلك فانه يقول :
واذن فالنثر العربي الذي ليس لغة التخاطب ولا الاحاديث العادية والذي لايعبر عن عاطفة او شعور
ومن حيث هي عاطفة او شعور بل من حيث هي صورة عامة
يظهر فيها نتيجة التفكير هذا النثر اثرمن اثار الحياة الاسلامية الجديدة طهر غب الاسلام
ولم يكن موجودا والحق ان فن الخطابة كان موجودا الى جانب الشعر كما كانت الامثال وسجع الكهان موجود ين ايضا . اذا اخذنا بالنظرية التي اشرنا اليها من قبل والتي تقول :
بان الشعر العربي قد نشاء في جاهلية العرب الاولى
نتيجة لتطور العبارات المسجوعة كما يقول بعض المستشرقين
ثبت لدينا ان النثر اسبق وجودا من الشعر فالمعروف  ان السجع ضرب خاص من التلوين الموسيقي للكلام يداعي فيه التجنيس الصوتي بين اواخر الجمل او اجزاء العبارة الواحدة
فالكلمة الاخيرة في هذه الجمل او في هذه الاجزاء تنتهي بحرف واحد هو اشبه بحرف الروي الذي تنتهي به قوافي الابيات في القصيدة الواحدة
وليس الامر في السجع مقصورا على التزام تكرار هذا الحرف فحسب بل يستتبع ذلك الالتزام بالحركة السابقة عليه
وهو نفس الالتزام المعروف في قوافي الشعر وعلى  ذلك نستطيع ان نقول :
ان السجع بهذه المثابة هو شعر مقفى ولكن دون التزام بوزن موسيقي او بحر بعينه في صلب الجملة .
ولنبداء بتفصيل الكلام على ما نظنه اقدم لون من الوان التعبير الادبي عند العرب وهو السجع الذي يرتبط في الجاهلية بلغة الكهانة على اساليب نستقبحها اليوم لغرابة الفاظها من ركالة تركيبها
كما يرتبط بالخطابة والامثال على السواء.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق